آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٥ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
شكرا جزيلا ، وأقول :
1 ـ كانت لى صلة بالراحل المستشار محمد سعيد العشماوى ، وسمعت منه هذا ، ورددت عليه ، وقد كانت معرفته بالقرآن الكريم سطحية وأيضا بما هو إسلام ومن هم ( مسلمون ) . ومع ذلك ففى رأيى إنه كان أعلم من شيوخ الأزهر . عموما: أولئك الذين يتكلمون فى القرآن الكريم ( أو الاسلام لأن الاسلام هو القرآن ) هم فى الحقيقة يكذّبون به ، بل فى نظرى هم أكثر تكذيبا من الكافرين بالقرآن الكريم . الكافرون لا يقتربون من القرآن أصلا ، أما هؤلاء فهم يتلاعبون بآياته ويُضلّون الناس بما يقولون فيه بجهلهم ، وهم لا يحيطون به علما . قال فيهم جل وعلا : ( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) (39) يونس ).
2 ـ والدى ( الشيخ منصور محمد على ) قام بتحفيظى القرآن وختمته فى الثامنة من عمرى ، وهذا دون فهم وعلم ، مجرد حفظ شفهى ، ثم فى عام 1977 عندما دخلت فى صدام مع جامعة الأزهر فى رسالتى للدكتوراة رجعت للقرآن الكريم أحتكم اليه لأرى هل أنا على حق أم شيوخ الأزهر، فقرأت القرآن الكريم قراءة علمية تدبرية ، ولا زلت حتى الان فى هذه القراءة التدبرية ، وكل مرة أتأكد أننى لا زلت على ساحل المعرفة القرآنية ، وكل مرة أكتشف فى القرآن الكريم جديدا لم أكن أعرفه .
3 ـ أُعطى لك مثلا : إحترت فى فهم قوله جل وعلا : ( وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) الانعام ). الذى كنت أفهمه أن كلمة ( ملك ) أى ملك مفرد من الملائكة ، لذا فالمنتظر أن يقال ( وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِ مَا يَلْبِسُونَ ) ، أى يأتى الفعل بالمفرد . رجعت الى كلمة ( ملك ) فاكتشفت أنها تأتى تدل على :
3 / 1 : المفرد ، مثل قوله جل وعلا لمحمد عليه السلام : ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ) (50) الانعام ) وقول ( نوح ) عليه السلام لقومه : ( وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) (31) هود )
3 / 2 : الجمع ، كقوله جل وعلا : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) الفجر )، ( وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) الحاقة ).
بالتالى فإن ( ملك ) تدل على الجمع فى قوله جل وعلا : ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) الانعام ).
إجابة السؤال الثانى :
مؤخر الصداق من حقها ولكن بموافقة الزوج . بدون موافقته لا يجوز.
إجابة السؤال الثالث :
نزل تحريم الممارسة الجنسية بين الزوجين فى المحيض ، ووصفها بالأذى من الخالق جل وعلا يعنى شيئا خطير . وفى الآية أمر ونهى معا ( إعتزلوا ) ، ( ولا تقربوا ). ولكنها من السيئات وليست من الكبائر . .