عثمان المستحى .!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٤ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كيف تهاجم سيدنا عثمان وتتهمه بالفساد ؟ ألا تعرف ما قاله عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألا تعرف شهرته بالحياء ؟ هل المشهور بالحياء يكون فاسد ؟ مفروض عليك أن تذكر هذا وتعرضه للمناقشة وليس أن تذكر جانب وتتجاهل الجانب الآخر . هذا هو أصول البحث العلمى يا من تدعى البحث العلمى .
آحمد صبحي منصور

الإجابة:

أولا :

أشكرك على تقويمك لنا وتعليما البحث التاريخى الذى كتبنا فيه مؤلفات عام 1984 ونشرنا فيه آلافا من المقالات والكتب والفتاوى . وجاء دورنا لنعلمك الآتى :

1 ـ السنيون من القرن الثالث الهجرى تنافسوا فى صناعة أحاديث فى مناقب الصحابة وخصوصا الخلفاء الذين جعلوهم ( راشدين ) ، وما كتبوه يخالف التأيخ لهم ، والذين قاموا بالـتأريخ لأولئك الخلفاء ( الراشدين ) هم أيضا من أعلام السنيين ، وأشهرهم الطبرى وابن الجوزى وابن الأثير وابن كثير. ولنا دراسات سابقة عنهم وعن مناهجهم فى التأريخ .

2 ـ أما ما كتبه أو إفتراه ما يُسمُّون بعلماء الحديث فهو هُراء يضحك منه من لديه ذرة عقل وفهم وإدراك . لا يبتلع هذه الأحاديث إلا من كان عقله فى مؤخرته ، وهذا حال أئمة المحمديين وأتباعهم ، وهذا يشملك ، وليس هذا سبّا أو عيبا ، بل هو توصيف أمين صادق لحالكم .

3 ـ وإثباتا لهذا ننقل من أحد المواقع السلفية هذا الهُراء عن ( عثمان بن عفان ).

(  الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ : عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ...) . وصححه الألباني في "صحيح الترمذي ")

( روى مسلم عن عَائِشَةَ، قَالَتْ : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ ، أَوْ سَاقَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلهِ ، ..). كيف يروى مسلم الذى عاش فى القرن الثالث الهجرى عن عائشة ؟ وكيف تذكر عائشة حديثا يمدح عثمان ، وهى التى كانت فى حياتها تحرّض على قتل عثمان ، ومشهور قولها : ( أُقتلوا نعثلا فإن نعثلا قد كفر ). و( نعثل ) هو إسم عثمان فى الجاهلية .

7 ـ الألبانى يقوم بدوره فى تصحيح الدين السُنّى ، وسبقه كثيرون من ( علماء الجرح والتعديل ) ، واشهرهم الذهبى فى العصر المملوكى فى كتابه الضخم ( ميزان الاعتدال ) . والذى أورد إختلافاتهم فى تعديل أو توثيق الرواة ، وهى إختلافات فى كل صفحة . هذا عدا المكتوب فى الأحاديث الموضوعة والضعيفة ، ومن أشهر من كتب فيها ابن الجوزى وابن القيم وابن تيميه . ثم فى عصرنا الحزين ذلك الساعاتى الألبانى . وسيأتى أخرون يصححون بعد الألبانى . دين متهالك كثوب إمتلأ ترقيعا .. ولكن لا تزال ملايين المواشى البشرية تؤمن به .!

أخيرا

1 ـ أئمة ( الحديث ) لا يؤمنون بالقرآن الكريم ولا يعلمون عنه شيئا ، ولا يعرفون التاريخ ولا يعلمون عنه شيئا . ومن يؤمن بهم ويقدسهم أجهل ممّن يعبد البقر .!.

2 ـ آه يا بقر .!!!

اجمالي القراءات 2093