سؤالان

آحمد صبحي منصور في الأحد ١١ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما معنى ( جرحتم ) فى آية ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ) (60) الأنعام ) ؟ السؤال الثانى : ما معنى ( تغمضون ) فى قول الله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ( 267 ) البقرة ).
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

مصطلح ( جرح ) ومشتقاتها يأتى قرآنيا بمعنى :

1 / 1 :ـ ما تفعله جوارح الانسان ، ويتم تسجيله فى الدنيا ، ثم حسابه عليه فى الآخرة . قال جل وعلا :

( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الأنعام ).

1 / 2 : وعن شهادة الجوارح على أصحابها قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)   فصلت ).

1 / 3 : وعن ( إجترح ) بمعنى فعلت جوارحه ، قال جل وعلا : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)) 21 ) الجاثية )

 2 ـ الجوارح بمعنى الطيور البرية وكلاب الصيد فى قوله جل وعلا : ( وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ )( 4 ) المائدة ) .

3 ـ ومفهوم قوله جل وعلا : ( وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ) (45) المائدة )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ ( غمض ) هنا تعنى أن يرتكب إنسان المعصية عارفا بها ، أى يغمض عنه عنها مع علمه بأنها معصية . والآية الكريمة تأمر بأن تكون الصدقة من مال حلال ، بل من أطيب الحلال ، سواء كان مالا أو ما تنتجه الأرض ، وتنهى عن التصدق من مال خبيث حرام . أى هنا مال طيب حلال تؤخذ منه الصدقة ، والمقابل مال حرام خبيث منهى ‘ن ان يكون مصدرا للصدقة . وهذا المال الحرام لا يمكن الحصول عليه إلا بإغماض العين عن كونه حراما ، أى بالتبرير والاستحلال ، ومنه أن يتصدق منه . والله جل وعلا غنى حميد ، وهذا يجب أن نعلمه ، أى هو جل وعلا المستحق وحده للحمد ، وهو جل وعلا الغنى المستغنى عن العالمين .

2 ـ  هذا كله على من يتصدق . أما من يتلقى الصدقة ويأخذها فلا شأن له ولا مؤاخذة عليه . 

اجمالي القراءات 1625