سؤالان

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٣ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : إسمح لى أن أقول بعد أن تابعت قراءة مقالاتك عن الدولة الاسلامية انها موضوع خيالى غير قابل للتحقيق فى عصرنا . انظر للعالم العربى هل معقول أن تقوم فيه دولة اسلامية بالآيات القرآنية التى ذكرتها ؟ أنا مؤمن بالقرآن ولكن العرب والمصريين لا يصلحون للديمقراطية . وانت خير مثل . هم يكفرونك ، من معك يعتبرونهم كفرة مثلك . تخيل إنك فى مصر اين ستكون . فى السجن طبعا ، والجميع سيؤيدون سجنك . تخيل إنك ترشحت لمجلس الشعب لن يسمحوا لك بالترشيح أصلا . ولو سمحوا ستسقط . انا لست متشائم بل أنا واقعى . وأرجوك أن تكون واقعى ايضا . السؤال الثانى : عندما اتوضأ في العمل اجد صعوبة في خلع الجوارب فأمسح عليهم بيدي الرطبة بالماء ، و أحيانا امسح على الحذاء . هل هذا يجوز ام يجب خلع الجوارب و المسح على جلد القدم .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

 الدولة الإسلامية ليست يوتوبيا خيالية، بل قد أمكن تأسيسها من لا شىء فى عصر النبى محمد عليه السلام . وقد قامت فى عصر الظلمات والاستبداد ، وبين عرب كانوا الأقل فى الحضارة بين قوتى الفرس والروم . هذه الدولة أسقطتها قريش بالخلفاء الفاسقين ، والذين إستثمروا الفاعلية التى أحدثها الاسلام فى العرب ووجهوها الى الفتوحات فأحدثوا معجزة عسكرية وتاريخية ، لكنها أضاعت الاسلام والقيم الاسلامية ، واسست إستبدادا وفسادا وحروبا أهلية ، تأسست بها أديان ارضية قامت بتغريب الاسلام ونفيه ، فلم يبق من دليل عليه سوى القرآن الكريم المحفوظ من لدن رب العالمين . وفيه ملامح تلك الدولة الاسلامية .

أى نحن لا نكتب من فراغ ، بل بالقرآن الكريم الذى يزعمون الايمان به . ونقدم منه ( روشتة ) أو ( وصفة ) لتغيير نفوسهم الى الأفضل ، ليؤسسوا الدولة الاسلامية القرآنية . لماذا لا تعتبرها نقطة ضوء تنير الطريق ، وأول الطريق خطوة . وهو طريق طويل بلا شك ، والمهم هو الخروج من اليأس الى إستشراف للمستقبل .

إجابة السؤال الثانى :

التشريع الاسلامى قائم على التيسير والتخفيف خصوصا فى موضوع الطهارة . أنا أتيمم بأى شىء نظيف ، و بسبب وجع المفاصل لا استطيع لمس القدمين أو خلع الحذاء فى هذه الظروف ، فلا أفعل ذلك شاكرا ربى جل وعلا أن أراد بنا اليسر لا العسر. رفع الحرج تيسيرا جاء فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)  المائدة )، فإذا كان مباحا التيمم فبالتالى مباح ألا تمسح على القدمين أصلا .   

اجمالي القراءات 1656