آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠١ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ إشنهر الشيخ على عبد الرازق بكتابه ( الاسلام وأصول الحكم ) الذى نشره عام 1925 ، وقد احدث ضجة لأنه أنكر فيه وجود دولة فى الاسلام ، وأن الاسلام دعوة روحية خالصة ، ولكن الدولة أسّسها الصحابة بعد موته . كان السبب فى اصدار الكتاب هو سقوط الدولة العثمانية وخلافتها وتطلع كثيرين لوراثة منصب الخليفة ومنهم الملك فؤاد وقتها . غضب الملك فؤاد وأوعز للأزهر للهجوم عليه ، فكتب شيخ الأزهر وقتها محمد الخضر حسين كتاب ( نقد كتاب الاسلام وأصول الحكم ) ، وسحبوا منه شهادة العالمية ( الدكتوراه )، ولما تولى أخوه الشيخ مصطفى عبد الرازق مشيخة الأزهر عام 1945 أعاده الى مكانته ، وتقلب بعدها فى مناصب سياسية ونيابية .
2 ـ يرى بعضهم إن كتاب ( الاسلام وأصول الحكم ) يؤسس للعلمانية وفصل الدين عن الدولة ، بينما يرى الشيخ محمد الغزالى إن الشيخ على عبد الرازق تراجع عما قاله ، دون أن يقدم دليلا . ولقد عاش الشيخ على عبد الرازق حتى مات عام 1966 . ولو تراجع لأعلن ذلك ، وأحدث تراجعه هزّة كبيرة .
3 ـ وأرى أن الشيخ على عبد الرازق :
3 / 1 : تجاهل مئات الآيات الى إستشهدنا بها فى كتابنا ( ماهية الدولة الاسلامية )، ومنها تشريعات القتال وأنه كانت للنبى قوة عسكرية ويعقد معاهدات ويعقد مجالس شورى ، وسائر تصرفات الدولة .
3 / 2 : أساء فهم الآيات القرآنية التى كانت تخاطب مجتمعاً ولا تخاطب حاكماً أو رئيساً.
3 / 3 : ولأن العقول عاشت على وجود رئيس يستأثر بالسلطة ويتوجه إليه الخطاب فإن الشيخ على عبد الرازق فهم خطأ أنه ليس فى الإسلام دولة،لآن القرآن لا يخاطب حاكما. وفعلاً فإنه ليس فى الإسلام دولة ثيوقراطية أو حتى دولة رئاسية، وإنما هى دولة يحكمها شعبها بالديمقراطية المباشرة وفق نظام الدولة السويسرية فى عصرنا. إن أساس قوة هذه الدولة فى قوة أفرادها وقوة المجتمع، والشورى فى مصطلح القرآن وشريعته هى فن ممارسة القوة. وكل فرد مفروض عليه أن يمارس الشأن العام بحيوية وفعالية. وليس من حق أحد أن يستأثر بالسلطة. وإذا حدث ذلك فإن الشورى تصبح فريضة غائبة.
إجابة السؤال الثانى
طالما أعطيتها الاسورة هدية فقد أصبحت ملكا لها ، وهى حُرّة التصرّف فيها . أما لو كانت قرضا فعليها أن تردّ القرض .