آحمد صبحي منصور
في
الأحد ١٤ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الاجابة
1 ـ انت متناقض فى كلامك . لو كنا لا يسمع بنا أحد ولا يهتم بنا أحد فلماذا : أتعبت نفسك وكتبت الينا ؟ وكيف كما تقول إنه أصبح القرآنيون منتشرين فى مختلف دول العالم ؟.
2 ـ يرجع نجاح الدعوة السلفية وتبليغها الى سبب أساس : إنهم يتحركون فى مناخ ملائم لهم يؤيدهم ويعضدهم ويمولهم . هناك سلفيون وهابيون يطاردهم الأمن لأنهم طامعون فى السلطة ويتآمرون على الحاكم ، وهناك سلفيون يخدمون الأمن ويخترقهم الأمن . وجماعة الدعوة والتبليغ لها تاريخ عريق فى خدمة الأمن ، ولهذا فهم فى تنقلاتهم وإقاماتهم فى شتى البلدان والأقطار يجدون التسهيلات والترحيب.
3 ـ أما نحن أهل القرآن :
3 / 1 : فجهادنا ضد الأديان الأرضية للمحمديين ( تصوف / سنّة / تشيع ) ، وضد من يستغل الدين فى تثبيت سلطانه أو الوصول للحكم ، وضد الاستبداد والفساد . يتصارع المستبد مع من يستغل الدين ليطيح به من عرشه ، فالاخوان والعسكر المصرى فى صراع دائم ، ولكنهما يتحدان معا ضدنا .
3 / 2 : السلفيون والحكام هم معا يملكون المال والجاه والنفوذ وملايين الشيوخ والأئمة والأتباع والجنود ، ولديهم آلاف المؤسسات الدعوية والتعليمية والمراكز والجمعيات ، ليس مجرد الأزهر و ( قُم ) . تخيل أن معنا واحد على ألف مما لديهم ، ماذا سيكون الحال ؟
3 / 3 : نحن لا نملك سوى موقع أهل القرآن الذى دمروه عدة مرات ، وقناة هزيلة على اليوتوب ( قناة أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) . تمويلنا ضئيل ، والمركز العالمى للقرآن الكريم الذى يمثلنا هو مؤسسة أمريكية أهلية غير حكومية ، لها رُخصة وتقبل التبرعات . ولم تصل التبرعات فى حساب المركز العالمى للقرآن الكريم الى الحد الذى يستوجب أن يدفع ضرائب ، هذا مع تأسيسه من عام 2006 . الذين يكرهون الاسلام لا يساعدوننا ، والذين يكرهون القرآن لا يساعدوننا . وحتى الآن لم نتلق أى تمويل من أى مؤسسة أمريكية حكومية ، مع كثرتها . هذا لأن المصالح الأمريكية ليست معنا بل مع خصومنا . ويرون أنه يكفينا حرية التعبير التى نتمتع بها فى أمريكا وفق الدستور الأمريكى ، وليس علينا أن نطمع فى المزيد ، وبهذا رضينا ، لأن المال منهم يكون بشروطهم ونحن لا نقبل إملاء شروط علينا ، ثم إنهم يطلبون الولاء لسياساتهم ، ونحن ولاؤنا لربنا جل وعلا وحده وفقط ، وهو جل وعلا ولينا ونعم النصير . لو شئنا الدنيا ما تعرضنا للسجن والتشرد والهجرة والاضطهاد ، بل وكنا فى صدارة المشهد ، فالذكاء والعلم والخبرة يمكن إستغلالها فى نُصرة الحق أو نُصرة الباطل حسب الاختيار والمشيئة البشرية . ونحن أهل العلم والخبرة والتخصّص ، وشئنا أن يكون علمنا وخبرتنا فى تبرئة الاسلام ممّا ألصقه به أعداؤه الذين يزعمون الانتماء اليه .
3 / 4 ـ للتاريخ الفكرى مراحل ، عرضنا لها فى كتاب سبق عام 1985 . نحن بدأنا مرحلة جديدة غير مسبوقة دينيا وفكريا ، هى الفكر القرآنى الذى نحتكم اليه ونعرض عليه تاريخ المحمديين وشرائعهم وأديانهم ، وبمنهج علمى وبتدبر قرآنى . وبهذا حطّمنا أصناما فرية ودينية مقدسة ، وانفجرت فى وجوهنا الألغام ، ولكن نجحنا فى كسر حاجز الرهبة والخوف ، وأصبح عاديا الهجوم على البخارى والسّنة والخلفاء .
3 / 5 : مع كل الاضطهاد والتضييق والملاحقة وقلة الامكانات وضراوة الأعداء وإنعدام شرف الخصومة عندهم هذا فإن تأثيرنا جبّار ، بنا إنتشر القرآنيون بتنوعاتهم فى العالم كله ، وبسبب نجاحنا يتعرض أهلونا الى الاعتقال فى موجات متكررة . يعجزون عن مواجهة الحُجّة التى نملكها فيلجأون للقوة الباغية التى لا يملكون غيرها . ومعلوم أن كل أسلحة الأرض لا يمكن أن تطارد الفكر ، إنها كمن يطارد خيط دخان . ولهذا فنحن منتصرون ودائما ، ونرجو أن يتحقق فينا قول ربنا جل وعلا :
3 / 5 / 1 : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) غافر )
3 / 5 / 2 : ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ (173) الصافات ).
3 / 6 : ودائما : صدق الله العظيم ولو كره المحمديون الذين ما قدروا الله جل وعلا حق قدره.