آحمد صبحي منصور
في
السبت ١٣ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
أكرمك الله جل وعلا ، وهدانا وإياك الى الصراط المستقيم ، وأقول :
1 ـ أنا باحث تاريخى متخصص ومتدبر للقرآن الكريم ، وعملى هو الاصلاح السلمى بعرض أديان المحمديين الأرضية ( سُنّة وتصوف وتشيع ) على القرآن الكريم ، وهذا يشمل التاريخ والعقائد والشرائع . وكتبت منذ الثمانينيات فى منهجية البحث التاريخى مؤلفات قررتها على الطلبة فى قسم التاريخ الاسلامى فى جامعة الأزهر . وواصلت الكتابة فى هذا الفرع الهام وحتى الآن .
2 ـ بالنسبة للخلفاء من ( أبى بكر الى على ) :
2 / 1 : فلم يكن لهم يد فى كتابة تراث المسلمين . تدوين السنة بدأ بموطأ مالك ، وتدوين السيرة بدأ بسيرة ابن إسحاق فى العصر العباسى الأول ، وكلاهما كذّاب أشّر، روى متناقضات وإفكا ، وكلاهما زعم إنه يروى عن ابن شهاب الزهرى ، وقد أثبتنا أنهما لم يلتقياه مطلقا. الخلفاء من أبى بكر الى على أسسوا عمليا الكفر بالاسلام ، سواء بحرب الردة أو بالفتوحات . لم يكن لديهم متسع من الوقت لرواية علم أو تدوينه ، إذ إنشغلوا بالحروب مع غيرهم ثم بالحروب الأهلية . ولكنهم نجحوا ـ ولا يزال نجاحهم مستمرا ـ فى نشر الكفر بالاسلام فى الأمم المفتوحة . وترتب على هذا ظهور أديان أرضية ترعرعت فى العصر العباسى الثانى . ولم يبق من دليل على الاسلام الحق إلا القرآن الكريم الذى إتخذه المحمديون مهجورا ، وأخضعوا نصوصه لأحاديثهم ومقولاتهم بالنسخ والتفسير وما يسمى بعلوم القرآن . وكتبنا فى ذلك مؤلفات وأبحاثا منشورة هنا .
2 / 2 : عن الخلفاء ( الفاسقين ) فقد بدلأت بكتابة بحث ( المسكوت عنه فى تاريخ عمر ) وكوفئت عليه بشتائم غير مسبوقة ، أكّدت لى إنى على الحق . ثم كتبت فيهم ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) وإعتمدت فيه على التاريخ المعتمد لدى السنيين من الطبرى الى الطبقات الكبرى لابن سعد وما نقلهما عنهما مؤرخون لاحقون من ابن الأثير وابن الجوزى وابن كثير . وطبعا بعد فحص الروايات ، ثم تحليلها بما لا يدع مجالا للشك فى صُدقيتها من الناحية التاريخية . لم أعتمد على المصادر الشيعية فقد وجدتها مستنقعا من الخرافات ، لا تستحق التوقف معها . مع ملاحظة أن المصادر السنية التاريخية تقدس عليا بن أبى طالب مع تقديسهم لمن سبقه من الخلفاء ، ولكن عندهم ما يستحق البحث والنقاش .
3 ـ الموضوع أكبر من الذّم والمدح ، إنه تحطيم لآلهة بشرية مصنوعة ترسّبت قداستها بمرور القرون . ولا يمكن إصلاح ( المحمديين ) بدون تحطيم فكرى لتلك الأبقار المقدسة . وهذا طريقنا الذى نواصله من عام 1977 .
ومرفق لك نسخة من كتاب ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ). وموجود الآن حلقات فى قناتنا على اليوتوب عنهم تنشر تباعا .
إجابة السؤال الثانى :
قال جل وعلا : ( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) النساء ). هناك سببان :
1 ـ فسيولوجى ونفسى : لأن :
1 / 1 : المرأة لو تُركت فى حالها دون أن يقترب منها رجل فلن ترهقها الرغبة الجنسية . الرجل هو الذى يثيرها ولو بهمسه أو لمسه .
1 / 2 : الرجل هو الذى يعانى من العنت أى المشقة فى الرغبة الجنسية ، لأنه يحملها فى نفسه وفى جسده ، ترهقه ، وقد يتخلص منها مؤقتا بتفريغها فى الاستمناء ، ولكن تعود تؤرقه ، الى أن يجد إشباعا . لمن يعانى من هذا العنت نزل تشريع الزواج بالإماء لمن يعجز عن زواج الحرائر . وهذا طبعا فى وقت وجود الرقيق .
2 ـ إجتماعى ودينى : الرجل هو الذى يتقدم للزواج من المرأة ، وليس العكس .