قالت الشرطة المصرية ان اربعين من بدو سيناء تم القبض عليهم الاحد اثر مهاجمة مبنى البلدية ومقر الحزب الوطني في مدينة العريش.
وقال مصدر في الشرطة ان "ستة اشخاص" على الاقل جرحوا بينهم شرطي في مواجهات اندلعت منذ مساء السبت في هذه المدينة التي يقطنها 140 الف شخص والواقعة على بعد 350 كلم شمال شرق القاهرة.
واصيب ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة مساء السبت خلال هجوم شنه بدو من الطرابين في وسط سيناء على بدو من الفواخرية وفق اجهزة الامن. وردا على هذا الهجوم توجه الاف من الفواخرية الى وسط المدينة حيث رشقوا مبنى البلدية ومركزا للشرطة وجامعة بالحجارة.
وتجددت أعمال العنف يوم السبت بعد صلاة التروايح وذلك بسبب مشاجرة بين أحد أبناء قبيلة الترابين مع احد أبناء قبيلة الفواخرية .
وبعدها اندلعت أحداث الشغب والعنف وإطلاق نار بعد أن هاجم مجموعة من بدو سيناء ملثمين مستقلين 6 سيارات ربع نقل ميدان الفواخرية موطن أهالى الفواخرية وأطلقوا الرصاص فى كل إتجاه مما أثار الذعر والرعب فى المواطنين الذين كانوا متواجدين بأحد سراقات العزاء فى أحد مشايخ قبيلة الفواخرية وخروجهم الى وسارعوا الى منازلهم مرة أخرى.
ونتج عن إطلاق الرصاص إصابة 3 أشخاص هما أحمد يوسف مخرج فى أحد القنوات التلفزيونية وحسن على حسن ورضا القلجعى تصادف مرورهم بالمنطقة وعدد من المجندين ةوضباط الشرطة بقسم شرطة رابع العريش وتم نقلهم الى مستشفى العريش وأحد المستشفيات الخاصة
إنتقلت قوات الشرطة الى مكان الحادث وتولت النيابة التحقيق..وأطلقت القنابل المسيلة للدموع وتم ضبط حوالى 40 من المتظاهرين.
كانت أجهزة الامن بشمال سيناء قد تلقت بلاغا من عدد من المواطنين بقبلة الفواخرية بمدينة العريش بقيام أعداد كبيرة من بدوء سيناء بإطلاق الرصاص والاعيرة النارية وقيامهم بعمل كمائن بميدان الفواخرية.
وتبين أن الاحداث بدأت قبل إنطلاق مدفع الافطار داخل محل لبيع الهواتف المحمولة يمتلكه بدوى من قبيلة الفواخرية ينتمى لعائلة الغزال وتشاجر مع أحد أبناء قبيلة سحابين التابعة لقبيلة الترابين وإصابته فى مقدمة رأسه فقام عدد من بدو سيناء بإستقلال سيارات نصف نقل والانتقال الى مكان البلاغ واطلاق الاعيرة النارية العشوائية.
إنتقلت قيادات الامن بشمال سيناء وتم السيطرة على الموقف وبعد أن خرج البدو من المنطقة قام عدد من قبيلة الفواخرية بالخروج الى الشوارع بالتظاهر إحتجاجا على ما قام به البدو بمهاجمتهم بمنازلهم.
وقام أفراد قبيلة الفواخرية بتكسير زجاج المحلات والمبانى الحكومية وإشعال النيران فى بعض السيارات وذلك بشوارع جندل و23 و26 يوليو.
قام الموطنون المتظاهرون من قبائل الفواخرية بإشعال النيران فى أطارات السيارات بشوارع العريش وألقاء الحجارة على قسم شرطة رابع العريش وإحدى سيارات الاسعاف أثناء قيامهم المصابين ونقلهم الى المستشفى كما قاموا بتكسير زجاج أحد البنوك التجارية بالعريش ومقر الحزب الوطنى الديمقراطى والمجلس المحلى لمدينة العريش والمحلات التجارية وسرقة دفاتر وأوراق موجود بمقر المجلس المحلى وقامت أجهزة الامن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرون وضبط عدد منهم
وبعد صباح هادىء الاحد هاجم نحو الف متظاهر البلدية مجددا واقتحموا مقر الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم واحرقوا صورة للرئيس حسني مبارك بحسب شاهد رفض كشف هويته. وقال هذا الشاهد في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "نوافذ مبنى البلدية تحطمت جراء رشقها بالحجارة وتم احراق سيارات".
وقالت الشرطة انها اوقفت اربعين من البدو اثر تجدد المواجهات. واضافت ان ثلاثة من عناصر الشرطة جرحوا لافتة الى ان الهدوء عاد الى المدينة.
واكد عبد الحميد سلمي الذي ينتمي الى بدو الفواخرية والعضو في مجلس الشعب ان الشرطة سعت الى فرض احترام النظام خلال المواجهات. واضاف ان هذا النوع من الخلافات يتخذ غالبا طابعا عنفيا لكنه اكد ان "التظاهرات العفوية" منذ السبت "تعكس احباط البدو حيال التمييز الذي تمارسه السلطات".
وتتسم العلاقات بين السلطة المركزية وبدو سيناء بالتوتر.