السودان تنتقد حزب الأمة لتوقيعه اتفاقا بالقاهرة مع متمردي دارفور

في الأحد ٠٥ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتبره تشكيكا في شرعية النظام
السودان تنتقد حزب الأمة لتوقيعه اتفاقا بالقاهرة مع متمردي دارفور


الخرطوم- (العربية) سعد الدين حسن

انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الاتفاق الذي وقعه حزب الأمة المعارض مع حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور, واعتبرها تشكيكا في مشروعية النظام, محذرا من أن الاتفاق قد ينسف إتفاق التراضي بين الطرفين العام الماضي.

وقال د. كمال عبيد مسؤول الاعلام بالحزب، إن أي قوى سياسية تتعامل مع الحركات المسلحة وهي مدركة لتلك الحقائق ستضع نفسها في موضع المساءلة السياسية، ويحق للمواطن السوداني ان يطالب بمساءلتها قانونياً.

ولم يستبعد عبيد أن تنسف الخطوة التي أقدم عليها حزب الأمة اتفاق التراضي الموقع بين حزب المؤتمر وحزب الأمة.

وأوضح أن اتفاق حزب الأمة وحركة العدل والمساواة يناقض التزامات أي حزب سياسي للدستور باعتبار ان توقيع اتفاق مع حركة مسلحة رافضة لوقف اطلاق النار لا يمكن ان يكون إلاّ تشكيكاً في مشروعية المؤسسة السياسية.

من جانبه قال د. عبد الرحمن الغالي نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي، إن إتفاق حزبه وحركة العدل والمساواة لا يتناقض مع إتفاق التراضي الوطني، وأشار إلى أن بنود الاتفاقين ليس فيهما ما يتعارض مع مواقف حزب الأمة.

من ناحيته نَفَى مصدر مصري مسؤول أيّة علاقة للقاهرة بالاتفاق الذي تَمّ التوقيع عليه بين حزب الأمة وحركة العدل والمساواة،.

وأكد حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الاتفاق المعلن عنه بين العدل والمساواة وحزب الأمة القومي، هو اتفاق بين أحزاب سودانية ولا دخل للقاهرة به.

وقال: «ما جرى الإعلان عنه في وسائل الإعلام من اتفاق، هو شأن سوداني لا علاقة للقاهرة به".

وأضاف "لم يكن الأمر متعلقاً باستضافة هذه الأحزاب، وإنما الأمر يتعلق بإمكانَات تسهيل الاتفاق بين القوى السياسية السودانية، وأضاف أن الجهد المصري يُصب في هذا الاتجاه وهو غير معني بالمماحكة السياسية مع أي طرف وسيط".

وكان حزب الأمة وحركة العدل والمساواة قد فجرا مفاجأة من العيار الثقيل بالإعلان عن توقيع اتفاق في القاهرة يتضمن تأييد الطرفين لقرار إحالة قضية دارفور للمحكمة الجنائية الدولية.

وتضمن الاتفاق المطالب الثابتة لقوى المعارضة الاخرى كالمطالبة بحكومة انتقاليه ورفض نتائج التعداد السكانى وانفاذ قوانين التحول الديمقراطى.

ورأى البعض في الاتفاق خطوة تصعيدية من قبل حزب الامة القومى الموقع على اتفاق التراضى الوطنى مع الحزب الحاكم المؤتمر الوطنى.

ووصف فيصل محمد صالح محلل سياسي في تصريحات لبرنامج بانوراما أذاعته قناة العربية ليلة السبت 4-7-2009 , الاتفاق بأنه مفاجىء من حيث التوقيت ويدل على حالة التناقض التى يعيشها الحزب.

وأكد محمد لطيف, رئيس تحرير صحيفة الاخبار السودانية, أن اتفاق التراضى يعتبر ملغيا بعد خطوة حزب الامه بل أن تلك الخطوة يمكن أن تؤدى الى اجراءات اكثر قسوه من قبل النظام.

ونفى حزب الأمة أن يكون الاتفاق مفاجئا وارجعه لمساعيه الدائمة لتحقيق الاجماع الوطنى.

وقالت مريم الصادق المهدي القيادية في الحزب الأمة إن الاتفاق لايتعارض مع مواقفه وتوجهاته ولايناقض إتفاق التراضي الموقع العام الماضي.

اجمالي القراءات 3435