سؤالان

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٦ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول سلام علیکم یا دکتر صبحي منصور لقد تعلمت منك الكثير من المعرفة القرآنية والتاريخية . شكرا لك على هذا . وبطبيعة الحال، أنا أتفق مع كثير من آرائكم القرآنية والتاريخية . طبعاً أنا لا أتفق مع بعض آرائكم القرآنية والتاريخية. هناک اشخاص یقولون الناس لهولاء الخنثي وبعض الاشخاص الخنثي لديهم الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية ووفقًا للعديد من الخبراء، فإن هؤلاء الأشخاص لديهم جنس مهيمن من حيث الجينات والهرمونات وعلم النفس . نعم، إذا كان هؤلاء الأشخاص يريدون إجراء عملية جراحية مع علمهم الكامل، فمن حقهم أن يقوموا بإجراء عملية جراحية، ولكن من الخطأ أن يجبر المجتمع هؤلاء الأشخاص على إجراء عملية جراحية أو الضغط عليهم بطريقة ما لإجراء عملية جراحية. كما يصدر بعض الفقهاء هذه الأيام فتاوى بوجوب إجراء هؤلاء الأشخاص عمليات جراحية، ولكن وفي رأيي أن هذه الفتوى غير صحيحة لأنه لا يوجد سبب في القرآن لإجبار هؤلاء الأشخاص على إجراء عملية جراحية وكتبت جملة هكذا : ـ قد تكون هناك تشوهات خلقية فى الجنين فى الأعضاء التناسلية ينتج عنها ( الخنثى ). ولكن نفس ( الخنثى ) فى داخله تكون ذكرا أو إنثى ، والاحساس الداخلى يكون تبعا لذلك . ويحتاج لعملية جراحية لتتسق اعضاؤه الجنسية مع نوعية نفسه . أقول إن الشخص الذي، على سبيل المثال، لديه قضيب ذكري ثقيل، ولكن من حيث الجينات والهرمونات، جنسه السائد هو ذكر، يمكنه أن يتزوج امرأة بدون جراحة، وفقا للقرآن، إذا كنت مخطئا، من فضلك صحح لي أخطائي. في زمن القرآن لم يتم إجراء جراحة الأعضاء التناسلية، ولم يحرم القرآن زواج الأشخاص ذوي الأعضاء التناسلية أو الأعضاء التناسلية الغامضة، ولم يحدد شرط الجراحة.بالطبع، يمكننا اليوم تحديد الجنس المهيمن جسديًا باستخدام الجينات والهرمونات . ومع ذلك، الأنا مهمة جدًا ومن الجيد أن تنتبه إليها تكون ناجحة ومنتصرة السؤال الثانى : هل الدين الأرضى المسيطر هو المسئول عن الشعوب المنبطحة ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

أتفق معك فى أنه لا إكراه فى إجراء عملية جراحية ، أ, فى زواج أو عدم زواج الخنثى .  

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ نعم ، فهى شعوب منبطحة مستسلمة للمستبد الذى يركبها ويقهرها ، تنتظر من الغير أن يتحرك لها وينقذها .

2 ـ الأصل فى هذا دينها الأرضى . فى الدين الأرضى : تتوسل بآلهة موتى لتقوم عنها بالفعل ، وتنتظر المهدى المنتظر ونزول المسيح المرتقب ، ولن يأتى هذا ولا ذاك ، ولكنها تنتظر .

3 ـ ومن الدين الأرضى تتأثر الحياة الاجتماعية ، وتعبر عنها حتى الأغانى السائدة ، حيث ثقافة إستجداء الغير بارزة . فى الأغنية المصرية مثلا تجد الحبيب يستجدى العون من الغير ، ولا يقوم بنفسه يساعد نفسه . نسمع أغنية  :

( قولوا له الحقيقة .. قولوا له باحبه من أول دقيقة ).. لماذا لا تنهض وتقول له أنت بنفسك ؟

( قولوا لماذون البلد  ييجى يكمل فرحنا .) .  يا استاذ إذهب اليه بنفسك ..

( قولوا لعين الشمس ما تحماش .. أحسن حبيب القلب صابح ماشى ) . الشمس الجميع يرونها ، لماذا لا تقولى لها أنت ؟

( هاتوا لى من الحبيب كلمة تواسى العاشق الحيران )  .. يا أخ إذهب وهات منه أنت بنفسك ..

 4 ـ وتجد نفس التواكل فى الحياة السياسية . مثلا :

4 / 1 : ننتظر من الرئيس الأمريكى أن يفعل لنا كذا وكذا ، كما لو كنا نحن الذين إنتخبناه ، وهو الذى يعمل خادما للسياسة الأمريكية ، ومن مصلحتها أن يتحكم فى المستبد العربى والمصرى وغيره ، وليس لأن يخدمنا أو حتى يشفق علينا ..

4 / 2 : فى البيانات العربية الحنجورية ( من الصراخ بالحناجر ) نطلب من المجتمع الدولى أن يقف عند مسئولياته .. ولماذا لا تقف أنت عند مسئولياتك .

5 ـ النتيجة هى ما نراه الآن فى غزة .. إسرائيل تفترس أهلها وتدمر سكانها ، والشعوب العربية تنام على بطنها يفعل فيها المستبد الفحشاء وما دونها ، وفوف هذا المستبد نفسه يقف الغرب واسرائيل يفعلون ـ معا ـ  به الفحشاء .. 

اجمالي القراءات 2210