لماذا هذا الهجوم المركز على القرآن ونبي الإسلام.
(مقالة كتبتها على موقع الحوار المتمدن ,كرد على أسلوب بعض المعلقين على المقالات)
الملفت للنظر أن بعض الأخوة المسيحيين ,واللادينيين العرب ,أخذوا على عاتقهم الهجوم على القرآن ,كونه باعتقادهم كتاب بشري كتبه محمد بيديه ونقل مواضيعه عن الديانات التي سبقت الإسلام وخاصة المسيحية , وتم ذلك على يدي الراهب بحيرة أو غيره.والهجوم على النبíauml;بي محمد(ص) ,كونه باعتقادهم نبياً مزوراً ,جاء بالعنف والقتل ,وزواج النساء , وتحريض المسلمين على قتل المسيحيين واليهود....الخ. ولا أدري متى تفرغ جعبة هؤلاء من الاتهامات المتواصلة ,و لا ادري هل لنشاطهم المحموم هذا نهاية؟ ولمصلحة من يقومون بهذا النشاط الذي لو وظف في نواحي أخرى تهم حياة المواطن العادي لكان خيراً وأفضل.
يعز على أن أقابل أسلوبهم ,بأسلوب مماثل .... هل عليَّ أن أقوم بمهاجمة المسيحية واليهودية ...حتى أثبت أن دين الإسلام هو الدين الصحيح ,وما قبله ما هي إلا ديانات مزورة من اختراع بشر ,وعلي أن أكذب كتبهم السماوية ,وأعتبرها امتداداً لأساطير الأولين كما يفعل البعض أو محورة كما يدعي الأصوليون والجاهلون من امة محمد بدون فهم لمعنى التحوير.وهذا لا يليق بمعتقدي ( كوني علماني ومؤمن بنفس الوقت),الذي أمرني بالإيمان بكل الرسل والأنبياء بدون تفضيل بينهم ,وأمرني بالإيمان بكل الكتب السماوية.وأمرني بأنه لا أكراه في الدين.وأن الدين قضية شخصية ,وتمس حياتي وعلاقتي بخالقي الذي أؤمن أو لا أؤمن به هي مشكلتي أنا.
لكني أطرح دائماً على نفسي سؤالين هامين.
الأول ...لمن تكتب المقالات؟
الثاني....ما الهدف الذي يرصده الإنسان من هذه المقالات؟
لهذا وكوني أساهم من على هذا الموقع بكتابة مقالات خجولة ,حسب مستواي المعرفي وتجربتي في الحياة, أشعر بالمسؤولية العالية ,بأن كل كلمة أكتبها , لا بد لي من الوقوف عليها قبل نشرها لأن الكلمة تعبر عن نفسية الكاتب,تعبر مستوى الكاتب الثقافي ,تعبر عن وضعية الكاتب الاجتماعية .وهي مسؤولية أخلاقية أولاً وأخيراً, وهكذا عندما أعلق على مقالات الأخريين لأن الكلمة أقوى من أي سلاح حتى ولو كان ذرياً في تأثيرها على المتلقي.
رحم الله مختار حارتنا ,عندما كان يسمع أو يقرأ ,بعض الآراء الغير مسئولة ,كان يقول ,صاحبها لم يدخل الدواوين ولا المضافات.!!!!!
أعود الى الموضوع الأساس.
الذين ينتقدون ويكذبون صحة الدين الإسلامي ,بالطبع طالما يكتبون باللغة العربية ,هذا يعني أن مقالاتهم موجهة الى العرب ....ويهدفون منها التشكيك ,في عقيدة المسلمين ونبي المسلمين .
أخوتي ....لنكون صريحين مئة بالمائة ,هل مقالاتكم تكتبونها ,حتى يرتد المسلمون عن إسلامهم ,أم خوفاً على المسيحيين من أن يرتدوا إلى دين الإسلام؟؟؟؟؟؟؟
لا أحد يمنع الأخر من النقد البناء,ولا أحد يمنع أحداً من أن يبدي رأيه. لكننا في كثير من الأحيان ,لا نعلق على المقالة ,ولا على محاور المقالة ,يكفي البعض قراءة العنوان ,حتى يفصح قلمه عن غل كبير في قلبه اتجاه الأخريين ويبدأ بنقد العنوان وخاصة عندما يقرأ كلمة إسلام,ويستخدم بعض العبارات التي إن دلت على شيء إنما تدل على جهل كاتبها المطلق.
ومقالتي الأخيرة ,(بعنوان الإسلام هو الحل). عندما نشرتها ,لكي أعالج خطأ طرح هذا الشعار الذي من الصعب تحقيقه.علق بعض الأخوة بشكلِ صُدمت معه لدرجة كبيرة,حيث شعرت وكأنهم يتهمونني كوني من يريد تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع , بدون قراءة المقالة.
أعزائي....أرجوكم قراءة المقالات ,وفهم قصد الكاتب ,ومن ثم يمكنكم التعليق عليها بموضوعية وشفافية .وبدون تعصب,وبدون استخدام ما لا يليق من عبارات.
إذا كان المسلمون قد تجاوزوا ,المألوف في نشر دينهم ,فهذا ليس خطأ الإسلام. وإلا ما ذا نقول عن تاريخ الديانات الأخرى التي سبقت الإسلام ...وماذا فعلت ..هل نلعن الديانات أم نلعن من استغلها لتحقيق مصالحه.
أرجو من الأخوة التحلي بأخلاقيات المهنة الشريفة في الكتابة والنقد.وأرجو أن نعلم ,أن هذا الواقع لن يتغير حتى يوم الدين , وما علينا إلا أن نعي خطورة نار التفرقة الدينية , والعراق الحبيب هو المثل ....أفلا تتعظون!