الأميرة فريال : لا أعرف من هو "هيكل" وما قاله عن والدي "كذب" ولولا هروب كابتن المحروسة من طائرات عبد الناصر لكنا في عداد الموتى كتبت مروة حمزة (المصريون) : بتاريخ 3 - 7 - 2009
كشفت الأميرة فريال ابنة الملك فاروق ولأول مرة أن الطائرات التابعة للثورة كانت تطاردهم في عرض البحر للتخلص منهم أثناء رحيلهم من مصر على متن سفينة "المحروسة" ولولا ذكاء ومهارة كابتن السفينة "جلال علوبة" لكانت الأسرة المالكة في تعداد الموتى .
وقالت الأميرة فريال لبرنامج "الطبعة الأولى" على دريم : هذه المعلومات أكشفها لأول مرة وهي لم يعلمها أحد غيرنا والكابتن علوبة الذي راح يجوب البحر ولم يكن هناك رادار ليكشف عن مكاننا وبذلك استطعنا الهروب من الطائرات المصرية بعد رحلة طويلة جداً حتى وصلنا بأمان لجزيرة كابري في إيطاليا ، ونزلنا في أحد الفنادق وكنا في حاجة للنوم والطعام لأنه لم يكن على السفينة ما يكفينا من طعام بسبب طول الرحلة ولم يكن لدينا ملابس لأن ضباط الثورة رفضوا أن نأخذ ملابسنا وأرادوا أن يرحلونا فوراً من البلاد.
ورفضت الأميرة فريال التحدث عن رأيها في عبد الناصر وقالت : لا تسألني عن عبد الناصر لأني لم أراه في حياتي ولم أكن شاهدة على عصره ولا أعرف عنه شيئا سوى أنه تسبب في مطاردتنا في البحر للتخلص منا خوفاً من عودتنا مرة أخرى للبلاد .
وحملت الأميرة فريال الرئيس جمال عبد الناصر مسئولية اغتيال والدها الملك فاروق ، وقالت : هذا أصبح شيئا معروفا وليس كلامي أنا ، لأن والدي قتل ولم تكن وفاته طبيعية بل دس السم في طعامه وفي هذا اليوم كنا في سويسرا وكان والدي في إيطاليا ولأول مرة يخرج بدون حراسة وكان لديه حراسة طلياني وبدون سائقه وتقابل مع امرأة غريبة لم يكن يعرفها وطلبت لقاؤه على العشاء وبدون أن يحضر معه أحد وبعدها سمعنا أنه مات وصدمنا الخبر لأنه كان بكامل صحته وشبابه ولم يكن يعاني من أي شيء ، ورفضت أمي أن يشرح جثمانه لمعرفة سبب الوفاة وطلبت بسرعة دفنه لأنه حرام أن نعرض جثمانه للتشريح وقالت لن يفيد في شيء ، ولكن المخابرات الأمريكية "سي أي أية" كشفت أن الطعام كان به دواء إذا وضع بكمية معينة تحول لسم يقتل في الحال ويظهر الوفاة على أنها سكتة قلبية.
وأضاف الأميرة فريال : والدي كان رجلا وطنيا ورفض أن يريق الدماء ويقف ضد ضباط الثورة حتى لا تسيل دماء المصريين لأنه كان يحب مصر ووافق على الرحيل بهدوء وكرامة ولكنهم تتبعوه حتى قتلوه بالسم رغم أنه لم يكن سيعود ثانية ليطالب بالعرش وحكم البلاد .
ونفت الأميرة فريال كل ما ردده الكاتب محمد حسنين هيكل أنه على علاقة بالأسرة المالكة وقالت : لا أعرفه ولم أقابله في حياتي ، وكذبت كلامه حول أن الملك فاروق توفي وفاة طبيعية ولم يقتل وقالت : يقول ما يريد ولكني أنا أعرف أكثر منه وأقول الحقيقة لأنه أصبح شيء معروف جداً أن والدي قتل بالسم.
وعن دفن الملك فاروق في مصر ، تحدثت الأميرة قائلة : اتصلت والدتي بالحكومة المصرية لتأخذ منهم إذن لدفن والدي في مقابر الرفاعي للأسرة المالكة ووافقوا على دفنه في مصر ولكن في مدافن إسماعيل شاهين ، وفي عهد الرئيس السادات تحدثت إليه والدتي وطلبت منه نقل جثمان أبي لمقابر والده الملك فؤاد في الرفاعي ووافق على الفور ، بل وكان في استقبالي أنا وعمتي فوزية عندما أتينا مصر لنقل جثمان والدي وتعامل معنا بطيبة وتواضع شديد .
وأضافت الأميرة : السادات كان جنتلمان حقيقي وأعاد لنا الجنسية المصرية التي سلبها منا عبد الناصر وذلك بناء على طلب من الملكة فريدة بل وأعطاها شقة كبيرة في المعادي لتستقر فيها تعويضاً على الفلة التي قال أنه صعب أن يعيدها لنا لأنها بيعت وصودرت أموالها للدولة .
وعن الرئيس مبارك قالت الأميرة فريدة : علاقتنا بالرئيس مبارك جيدة وفي أحسن حال وقد زارتنا السيدة سوزان مبارك في وفاة والدتي في شقتنا بالمعادي وقدمت واجب العزاء ، وعرض الرئيس علينا أن تساعدنا الدولة بمساعدات مالية ولكن الأميرة فوزية رفضت وشكرته وقالت أننا لا نريد أن نكون عبئا على الدولة ، ومعنا تليفون السيدة سوزان وعند وفاة أخوتي اتصلت بها وكانت كريمة معي وتكفلت بمصاريف الدفن وفتحوا لنا المسجد لإقامة مراسم العزاء وتكفلت بكل المصاريف ، وأنا أيضاً زرتها وقدمت واجب العزاء في حفيدها .
وتحدثت الأميرة فريال عن أخوها الملك أحمد فؤاد وقالت : عانى كثيرا في حياته وله ابنة وهي فوزية وولدان محمد علي وفخر الدين ولكنه لا يراهما كثيراً وطلق زوجته ، وهو يعيش في سويسرا وقام بالحج أكثر من مرة والعمرة .
وعن حياتها الآن قالت الأميرة فريال : أنا أيضاً أديت فريضة الحج والعمرة ، وأعيش في سويسرا وأزور مصر كثيراً لأن أبنتي ياسمين متزوجة من علي شعراوي حفيد السيدة "هدى شعراوي" وتعيش في مصر وكل حياتها هنا وعندها إسطبل خيل يشغل كل وقتها .