عتقال 306 متشيع مصري بتهمة زعزعة الأمن القومي المصري
كتب فتحي مجدي (المصريون): : بتاريخ 30 - 6 - 2009
علمت "المصريون" من مصادر رفيعة ، أن المتشيع حسن شحاتة، الخطيب الأسبق لمسجد كوبري جامعة القاهرة، تم اعتقاله في وقت سابق من هذا الشهر، ومعه العشرات من المتشيعين من أتباعه، وتم اقتيادهم إلى جهة سيادية، حيث يخضعون حاليا للتحقيقات في إطار من التكتم والسرية.
وأكدت المصادر التي طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها، أن شحاتة المتواري عن الأنظار منذ 14 عاما، تم اعتقال من منزله في منطقة وسط القاهرة في 22 يونيو الجاري، ووجهت إليه وأعضاء المجموعة المعتقلة البالغ عددها 306 أفراد تهمة زعزعة الأمن القومي المصري وازدراء الأديان.
وجاءت التحقيقات مع شحاتة على خلفية قيامه بزيارتين إلى إيران، تزامنا مع كشف السلطات المصرية عن خلية "حزب الله" بقيادة اللبناني سامي شهاب والتي تتهمها بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي المصرية، واستهداف السفن الأجنبية المارة بقناة السويس.
وحسب المصدر، فإن شحاتة قام بزيارة إلى إيران عن طريق لبنان، وكان ذلك في سبتمبر 2008، كما قام بزيارة ثانية إلى إيران عن طريق سوريا، لكن المصدر لم يحدد توقيت هذه الزيارة.
ويرجح أن هذا هو السبب في شن حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت شحاتة والمتشيعين أتباعه، حيث من المحتمل أن يواجهوا باتهامات عن ارتباطهم تنظيميًا بـ "حزب الله"، في إطار التحقيقات الجارية.
وكانت العديد من منتديات الإنترنت تداولت مؤخرا أنباء عن اعتقال حسن شحاتة، وهو أحد غلاة المتشيعين المعروفين في مصر، والمعروف بخطبه التي يسب فيها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة أم المؤمنين بألفاظ بذيئة، دون تأكيد نبأ اعتقاله بشكل رسمي من جانب السلطات المصرية.
وجاء في غرفة مصر والشيعة في "البالتوك"، أن شحاتة الذي كان يعمل في السابق خطيبا لمسجد كوبري جامعة القاهرة، ومقدما للبرنامج التلفزيوني الشهير "أسماء الله الحسنى" في التلفزيون المصري خلال فترة التسعينات، تم اعتقاله الأسبوع الماضي ومعه الكثيرين من أصحابه.
ويجاهر شحاتة الذي سبق وأن اعتقل عام 1995 بإساءته إلى السيدة عائشة رضي الله عنها التي وصفها من على المنبر بـ "الحميراء" تصغير لكلمة حمارة، وكذا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين يصفهم بأنهم "جهلة كانوا يلجئون إلى أمير المؤمنين (علي ابن طالب) في كل معضلة تشهد على جهلهم".