رئيس جامعة الأزهر: الفاتيكان يفرض أجندته على المسلمين خلال "حوار الطرشان".. ومسئولوه يطالبوننا بالتساهل مع المرتدين
كتب أحمد عثمان (المصريون): : بتاريخ 30 - 6 - 2009
انتقد علماء الأزهر المشاركون في مؤتمر رابطة خريجي الأزهر "الأزهر والغرب ضوابط الحوار وحدوده"، الفاتيكان واتهموه بالإصرار على فرض أجندته على محاوريه من المسلمين، خلال ما وصفوه بـ "حوار الطرشان" المستمر بين الطرفين منذ مدة طويلة.
ونفى الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أن تكون زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان للمشاركة في المؤتمر الإسلامي - الكاثوليكي في نوفمبر الماضي بروما جاءت بصفته ممثلا عن الأزهر، قائلا إن الزيارة كانت بشكل شخصي، "حيث كنت أمثل نفسي، ولا علاقة للأزهر جامعا أو جامعة بهذا الأمر من قريب أو بعيد".
وكان هذا الاجتماع جاء ردا على دعوة إلى الحوار أطلقها 138 من رجال الدين المسلمين المعروفين في العالم في رسالة مفتوحة إلى ممثلي الديانة المسيحية في مبادرة للأمير الأردني غازي بن محمد بن طلال.
وأوضح الطيب أن بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر رفض مقابلة الوفد الإسلامي خلال الزيارة، واقتصرت المباحثات على مقابلة رئيس المعهد البابوي، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقدم الوفد تصورا عن مواقف الفاتيكان المعادية للإسلام بشكل تفصيلي.
وخلال ذلك اللقاء، قال الطيب أن رئيس المعهد البابوي رفض الإقرار بأخطاء الفاتيكان، أو تقديم أي اعتذار عن إساءات البابا للمسلمين والإسلام، بل تجاهل ذلك وانخرط في تقديم النصائح للوفد من خلال حلقة وعظية، طالب خلالها بعدم التشدد مع المرتدين عن الإسلام وإبداء أكبر قدر من التسامح تجاههم.
إلى ذلك، انتقد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس جامعة الأزهر مواقف الفاتيكان التي وصفها بالمعادية للإسلام وسعيه لفرض إملاءات بعينها علي المشاركين في جولات حوار الأديان قد تمس ثوابت الدين الإسلامي.
وأشار إلى أن هناك مناطق محرمة تخص كل دين لا يجب الاقتراب منها، وأن هناك اختلافات كبيرة بين الأديان المختلفة، ولا يمكن أن يكون تطابق تام بينها لاسيما في المسائل العقدية.
وأوضح القوصي أنه التقى أحد كبار المسئولين في الفاتيكان، وأكد له وقوع البابا في أخطاء أثناء المحاضرة الشهيرة التي هاجم فيها الإسلام؛ أهمها استناده لأحد أقوال ابن حزم، مشيرا إلى خطأ البابا في استناده لنصوص غير دقيقة.
وذكر أن هذا المسئول بالفاتيكان حاول التخفيف من حدة الموقف عن طريق التعهد بنقل هذه المعلومات للبابا ومعاودة الاتصال بي وهو ما لم يحدث حتى الآن، رافضا قبول وجهة نظري أو الاعتذار عن الإساءة المستمرة للإسلام.