آحمد صبحي منصور
في
السبت ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ الأتراك هم الأغلبية السكانية فيما يعرف الآن بتركيا . ولكنهم وافدون من أواسط آسيا الى هذه المنطقة ومنها توسعوا تحت مسمى الدولة العثمانية . وكان ولا يزال يقطنها سكان أصليون . والآن فالأكراد هم أكبر أقلية ، وهناك حوالى 20 مليون كردى فى تركيا . كما يتوزع الأكراد فى العراق وسوريا وإيران أيضا . يوجد فى تركيا أقليات أخرى من الأرمن والسريان والكلدان والعرب . الأتراك الحاكمون لا يُنصفون الأقليات غير التركية ، بل ويضطهدون الأكراد أكبر أقلية فى تركيا . الزعيم الكردى اليسارى عبد الله اوجلان طاردوه واعتقلوه وحكموا عليه بالاعدام ثم خففوا الحكم الى السجن المؤبد ، وهو فى السجن حتى الآن وقد بلغ 75 من عمره . حين كنت أدير رواق ابن خلدون كنت أستضيف زعماء الأكراد فى العراق وتركيا ليتحدثوا عن هموم الأكراد . وتعاطفت معهم ولا زلت .
2 ـ إذا كان الأتراك يضطهدون الأقليات التى تعيش معهم وتطارد الأكراد فى سوريا فهل تنتظر منهم أن يحموا العرب خارج تركيا .
3 ـ تركيا مثل إيران تحتقر العرب ، وتستخدمهم فى التوسعات الخارجية . إيران الشيعية تستخدم العرب ( الشيعية ) لتقتل بهم العرب السنة فى العراق وسوريا ولبنان واليمن . وتركيا ( السنية ) تستخدم العرب ( السنة ) لتقتل بهم العرب وغيرهم فى سوريا وليبيا . والعرب الشيعة والسُنّة هم عندهم مجرد مواشى للذبح . إقرأ لنا مقال ( نهاية الأرب فى خيبة العرب ) وهو منشور هنا . وتساءل مع الراحل نزار قبانى : متى يعلنون وفاة العرب ؟؟!!
إجابة السؤال الثانى :
أكرمك الله جل وعلا ، وهدانا وإياك الى رحمته وجنته . لا وزر عليك إطلاقا.
إجابة السؤال الثالث :
1ـ العرب الدروز هم فرع من الشيعة الإسماعيلية الفاطمية ، آمنوا بألوهية الخليفة الفاطمى الذى زعم الالوهية . بعد مقتله هرب إثنان من كبار أتباعه ونشروا دينهم فى الشام . وخصوصا فى جبل لبنان وما يعرف الآن بفلسطين . تعرضوا لمذابح مسكوت عنها من الوهابيين ، وقد عرضنا لها فى كتابنا عن المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين .وهو منشور هنا . إضطهدهم أيضا العثمانيون . بسبب هذا الاضطهاد إلتحق الدروز فى لبنان بالحركة القومية العربية ردا على مشروع الخليفة العثمان السلطان عبد الحميد الثانى ( الجامعة الاسلامية ) قبيل الحرب العالمية الأولى ، ثم تزعمهم كمال جنبلاط الزعيم الناصرى فى لبنان ، ( 1917 : 1977 ) وكان من أهم مناصرى الفلسطينيين ، وكان إغتياله بسبب ذلك . وخلفه إبنه وليد جنبلاط فى زعامة الطائفة فى لبنان . الدروز فى فلسطين وجدوا خلاصهم من الاضطهاد العثمانيين بالانضمام الى إسرائيل . وعاشوا فيها ثلاثة أجيال ، يعتبرونها دولتهم . ومنهم من إنخرط فى الجيش الاسرائيلى وأصبح من جنرالاته ، ومنهم من إلتحق بالأمن الاسرائيلى ، وربما يكون بعضهم من المستعربين الاسرائيليين الذين يتخفُّون بين العرب للتجسس والاغتيال .
2 ـ نحن مع المستضعفين فى كل زمان ومكان ، ونحن ضد أكابر المجرمين فى كل زمان ومكان . لا نملُّ من تكرار هذا وتأكيده .