آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٣١ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
شكرا ، وأقول :
1 ـ قلت وأقول إننا مع المستضعفين وضد أكابر المجرمين فى اسرائيل وفلسطين والعرب والغرب . نحن ضد قتل المدنيين ، ونحن مع حق الحياة وحقوق الانسان وكرامته . ونرى أن التعايش السلمى بين دولتين فلسطينية وإسرائيلية هو أساس الحل ، وهو الانقاذ لاسرائيل من هولوكوست قادم . كتبنا هذا كثيرا . ولا نملك سوى النصيحة . ولكنهم لا يحبون الناصحين .!
2 ـ عملت استاذا زائرا فى معاهد ومراكز أمريكية تقدم نصائح للبيت الأبيض والكونجرس ووزارة الخارجية : ( الوقفية الأمريكية للديمقراطية ، المفوضية الأمريكية للحرية الدينية ، ومعهد وودرو ويلسون ) كما تكلمت فى جلسة استماع للكونجرس ، وعقدت لقاءات مع مسئولين أمريكيين تلبية لطلبهم ، بالاضافة الى مئات المقالات والكتب المترجمة للانجليزية والمنشورة فى القسم الانجليزى بموقعنا ( أهل القرآن ) وفى آلاف الحلقات فى قناتنا ( أهل القرآن ) . فى كل هذا كررت تقديم النصيحة والتحذيرات للإدارة الأمريكية بتصحيح تعاملها فى الشرق الأوسط وفى مواجهة الارهاب سلميا بالحرب الفكرية ومساندة المصلحين . والواضح ان النتيجة صفر كبير. يكفى أن المركز العالمى للقرآن الكريم يحظى بتجاهلهم ، وهو المشرف على موقع أهل القرآن وقناة أهل القرآن . المركز العالمى للقرآن الكريم مؤسسة أهلية أمريكية تقبل التبرعات ، ولا يتلقى منهم تبرعات . وايرادته ضئيلة تأتى من أهل الخير من أهل القرآن ، ولم تصل إيراداته الى الحد الذى يستوجب عليه دفع ضرائب .
3 ـ كتبنا عن المواثيق الدولية لحقوق الانسان على أنها أقرب كتابة بشرية للشريعة الاسلامية الحقيقية التى ينكرها المحمديون ، وننشر الآن كتابا عن ماهية الدولية الاسلامية الحقوقية العلمانية ، توقفنا مؤقتا عن نشر المزيد بسبب الانشغال بمأساة غزّة .
4 ـ نؤكد دائما إن المستبدين فى كوكب المحمديين هم الذين ساعدوا ويساعدون فى توسع إسرائيل وتفوقها . ومجازر إسرائيل فى فلسطين من دير ياسين وحتى الآن ليست سوى 1% من المجازر التى إرتكبها المستبدون المحمديون ضد شعوبهم المستكينة المستضعفة ، ولا فارق هنا بين الجزائر ( العشرية السوداء ) وبشار الأب والابن فى سوريا ، وصدام ومن بعده فى العراق ، وايران وأذرعها فى العراق ولبنان وسوريا واليمن ، والسعودية والامارات فى اليمن ، واردوغان فى سوريا وليبيا . أما عن مصر فالحديث يطول من عبد الناصر الى السيسى . والعادة أن يتم السكوت عن هذا مقابل التركيز على إسرائيل وأمريكا والغرب . إسرائيل تحارب من تعتبره عدوا . ولكن المستبد العربى يستمد بقاءه وشرعيته من رضا إسرائيل وأمريكا عنه . ومع أن المفروض عليه حماية شعبه نراه يعطى مؤخرته لاسرائيل تفعل به الفحشاء بينما يوجّه سلاحه الذى إشتراه بأموال شعبه ـ نحو شعبه الأعزل ، يقتلهم بمناسبة وبدون مناسبة .
5 ـ لا بد من التخلص من الاستبداد فى كوكب المحمديين ، ليس باستبدال مستبد بآخر ، ولكن بتأسيس دولة ديمقراطية علمانية حقوقية ، إن لم تكن على مثال الدولة الاسلامية القرآنية العلمانية التى نشرحها فى مقالات كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) وديمقراطيتها المباشرة، فعلى الأقل مثل الدولة الديمقراطية الغربية وديموقرطيتها النيابية التمثيلية . لا يتأتى هذا إلا بالتنوير ، وهذا ما نعانى فى سبيله من حوالى نصف قرن. ولنا أمل فى المستقبل بعون الله جل وعلا.