آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
رؤيتان فى موضوع الأسيرة الاسرائيلية التى أفرجت عنها حماس : الأولى رؤية سطحية : تهلل لحماس . والأخرى : رؤية متعمقة عقلية منصفة تتساءل : هل يجوز لحماس أصلا أن تأسر عجوزا لا حول لها ولا قوة ؟ نفس الرؤيتين لضحايا غزة من المستضعفين أطفالا ونساءا وشيوخا .الأولى سطحية تلعن إسرائيل فقط . الأخرى متعمقة عقلية منصفة تلعن إسرائيل وأيضا تلعن حماس لأنها هى المسئول الأساس .
نحن أصحاب الرؤية الأخرى . وبدورنا نسأل : متى يعقلون ؟
إجابة السؤال الثانى
الشخص العادى يستبشع أن يذبح إبنه بسبب رؤيا منامية يراها وحيا إلاهيا يأمره بهذا . ليس هذا حال ابراهيم عليه السلام الذى تعرّض لاختبارات وابتلاءات كان أصعبها هذا المنام ، وقد نجح فى هذا الاختبار وغيره ، ( وفّى ) بها جميعا ، فإستحق مدحا لم يأت فى القرآن الكريم مثيل له. أقرأ قوله جل وعلا عنه :
أولا :
1 ـ (وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً )(124) البقرة )
2 ـ ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) النجم )
3 ـ ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (125) النساء )
4 ـ ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (123) النحل ).
ثانيا :
وهو النبى الوحيد فى القرآن الكريم الذى عندما عاتبه ربه مدحه . إقرأ قوله جل وعلا : (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) هود ).
ثالثا :
وهو نجاح فى الاختبار لابنه الطفل إسماعيل ، والذى كان إبنه الوحيد وقتها . إقرأ قوله جل وعلا : ( قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) الصافات ).
رابعا :
1 ـ العبرة هنا أن الايمان ليس مجرد شعار ، ولكنه موقف نبيل يتجلى عند الابتلاء والاختبار . وأن المؤمن الذى ينجح فى الابتلاء هو الذى يبادر بالطاعة إبتغاء مرضاة ربه جل وعلا .
2 ـ ونحن مأمورون بإتباع ملة ابراهيم ، وهى العبادات من صلوات خمس وصدقات وصوم وحج ، وأن تكون هذه العبادات وسيلة للتقوى ، وهذا معنى إقامة الصلاة والمحافظة عليها . لذا كان الأمر باتباع ملة إبراهيم ( حنيفا ) أى مستقيما بلا عوج ، أى بلا تقديس لبشر أو حجر ، وبلا عوج فى السلوك أى عصيان وظلم للبشر .
أخيرا
ما نقوله لم يقله المفسراتية .