دفاعاً عن الاسلام وحقوق الاقباط
دفاعاً عن الاسلام وحقوق الاقباط

رمضان عبد الرحمن في الجمعة ٠٥ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

دفاعاً عن الاسلام وحقوق الاقباط

 

دفاعاً عن الاسلام وعن حقوق الأقباط كأقلية تعيش وسط  أغلبية  من المسلمين  ومعظم هذه الاغلبية يعد من الذين لم يفهموا بعد  الدين الإسلامى الحقيقي كما جاء فى القرآن الكريم كتاب رب العالمين ،  يقال أنه حين دخل الإسلام مصر في عصر الفتوحات كان الهدف من ذلك أن أهل مصر هم من طلبوا من المسلمين أن يتدخلوا حتى يخلصوا أهل مصر من ظلم الروم، ولا ندري هل هذا ما حدث بالفعل أم أنه حكايات لا أساس لها من الصحة، المهم أنه دخل في الإسلام من دخل وبقي من بقي من أهل مصر إلى يومنا هذا من إخواننا المسيحيين أو ما يعرف الآن بأقباط مصر الذين كانوا متواجدون في مصر قبل الإسلام والمسلمين ولا عاقل ولا مجنون يشكك في ذلك أي أن الأقباط هم أهل مصر الحقيقيين وأيضا لا ندري أن مسلمي مصر هم من أقباط  مصر أم من الجيوش الجرارة التي أتت مع الفتح  الإسلامي إلى مصر وهذا ليس موضوعنا، الموضوع هو لو كانوا أقباط مصر هم من استغاثوا بالمسلمين لماذا لم يدخلوا جميعا في الإسلام؟!.. وهذا أيضا ليس الموضوع، الموضوع بطريقة أو بأخرى أصبح المسلمين هم الأكثر عدداً في مصر وهذا لا يخول إلى الأغلبية من ناحية الدين وخاصة إذا كانوا مسلمين أن يتجاهلوا أو يضطهدوا الأقلية ذلك يعد إساءة إلى الإسلام قبل الإساءة إلى الآخرين، وليتخيل معي  شعب مصر جميعا في عصرا هذا أن مصر ما زالت علي الديانة المسيحية وأراد الله أن يأتي لها الإسلام وآمن من آمن من الشعب في الوقت الرهن كيف سيتعامل الذين آمنوا برسالة الإسلام مع إخوانهم من أهل الكتاب؟!..

من المفروض على الأغلبية الذين اعتنقوا الإسلام أن يشعروا الأقلية أن الإسلام دين رحمة وإحسان  فمن غير المقبول أن تأتي جماعة إلى أي مكان لتغيث شعب كان يقع علية ظلم من شعب آخر ثم بعد ذلك يتعرض هذا الشعب إلى ظلم من أتوا لكي يغيثهم، وهنا الإساءة إلى الإسلام تكون من المسلمين أنفسهم أي لا يجوز أن تأتي إلى دولة كي تنشر بها دين جديد وتقول أن هذا الدين هو رحمة وعدل ومساواة مع كافة عناصر الشعب من مسلمين وغيرهم أقباط كانوا أو غير ذلك، من حرية للجميع  في المعتقد، وأن الأقباط أو المسلمين يقومون بتأدية شعائرهم الدينية في أي وقت وهذا ما يجب فعله إذا كانوا مسلمين يؤمنون برسالة الإسلام ثم ما هو الضرر الذي سوف يقع علي المسلمين إذا قام كل قبطي ببناء دار عبادة له أو قام أقباط مصر ببناء الكنائس في أي وقت؟!.. بالعكس.. هذا سوف يخلق  فرص عمل جديدة للمصريين من أقباط ومسلمين على حد سواء،ومن المعروف والمشهور جدا أن أصحاب الحرف اليدوية والمعمارية من المسيحييين يعلمون فى بناء المساجد وأصحاب الحرف من المسلميين يعملون فى بناء الكنائس ولا ضرر فى هذا ، ثم شيء أخر ان المصريين جميعا حين يؤدون الخدمة العسكرية لم يتعرضوا لتفريق بينهم فى العرق او الدين ، وهذا يعنى ان المؤسسة العسكرية وحدها نجحت فى توحيد صف المصريين أكثر من غيرها ، وأكبر دليل على ذلك اثناء تاديتي للخدمة العسكرية كان لى زميل مجند مسيحي كان يقرأ فى الانجيل وكنت اقرأ فى القرآن وعند الأكل كنا نجتمع معا على مائدة واحدة .

 

ولكي لا يتذمر البعض من المسلمين لنضع الأديان جانباً، أنت مصري وأنا مصري لا دخل لك فيما أعبد ولا دخل لي فيما تعبد أنت الآخر، ثم أن الإسلام منع  التطفل على أحد أو إكراه الناس على اعتناق الإسلام ولكن يبدو أن المسلمين تجاهلوا ما جاء به القرآن الكريم، يقول تعالى:

((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ)) سورة يونس آية 99.

 

وإذا كان هذا القول قد قيل لمن نزلت عليه الرسالة فماذا تبقى لبقية المسلمين؟!.. وقد يقول قائل من المسلمين نحن لا نضغط على أحد حتى يعتنق الإسلام، نعم هذا صحيح ولكن حين يصبح من هو غير المسلم مهمش في المجتمع أو يتعرض إلى الاضطهاد من أي نوع، هذا يعد عار على المسلمين  ويزداد هذا العار حين تطلب دول أخرى من الدول الإسلامية أن يتعاملوا مع الأقباط برفق ومن يطلب هذا هم غير مسلمين ومن المفترض أن يكون العكس هو الصحيح.

الشيء الغريب والذي لم أجد له حل لماذا مصر بالذات هي التي يعاني فيها الأقباط وغيرهم من أصحاب الآراء والمعتقدات الأخرى عن باقي الدول الإسلامية؟!.. وهذا شي مؤسف ولا يجب أن يكون له وجود في مصر، هل يعني ذلك أن أغلبية المسلمين في مصر لم يتفهموا الإسلام بعد ونحن في نهايات الدنيا، هذا هو ما أقصده في دفاعي عن الإسلام والأقباط والقرآنيين والبهائيين والشيعة  وجميع الأقليات في مصر من المسلمين الذين لم يتفهموا الإسلام بعد.

 

رمضان عبد الرحمن علي

 

 

اجمالي القراءات 11897