مفتي الخمس نجوم
مفتي الخمس نجوم

رمضان عبد الرحمن في الجمعة ٢٩ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

مفتي الخمس نجوم

 

يقول مفتي الخمس نجوم: نحن نعمل بإخلاص من أجل شعب مصر، وكثيراً ما نسمع من الناس هذه الكلمات، فالإخلاص في العمل أو الدراسة أو الصداقة، وهذه الأشياء إذا وجد فيها الإخلاص يكون شيء عظيم بالفعل، ولكن حتى يصبح الإنسان من المخلصين في العمل وفي التعامل مع الناس باختلاف أديانهم وألوانهم ومعتقداتهم وأن يتعامل معهم  بإخلاص، وقبل أن يكون مخلص مع الناس ومخلص في التعامل وفي جميع أمور الحياة وما كلف به الإنسان يجب أولاً أن يكون مخلصاً مع الله قبل أي شي، وخاصة في أمور العبادة لله تعالى التي إذا اخلص الإنسان فيها إلى الله من الممكن أن يصبح من المخلصين حقا، أي أن أي شيء يفعله الإنسان في هذه الحياة يكون لوجه الله تعالي ولا ينتظر الجزاء من أحد من الناس حتى لو أساؤوا له يكون الرد عليهم بالحسنى، أما إذا أخلص الإنسان في عمله وفي التعامل مع الناس وكان القاصد من هذا  الحياة وما فيها من مغريات ومصالح ذلك لا يعد إخلاص ويكون بمثابة البزنس بين البشر ولا علاقة له بالإخلاص، وعلي سبيل المثال أن هناك بعض الأشخاص من محترفي النصب علي الناس باسم الدين أو كما يقال في المثل الشعبي المصري (تمسكن إلى أن تمكن) فمن هؤلاء الناس من أصبح لهم قنوات خاصة ومنهم ما أصبح يمتلك الملايين وحين وجه إلى هؤلاء كلام من أين لكم هذه الأموال  قالوا دون خجل هذا مقابل ما قد قدمنا من خدمات إلى جماعة الأخوان المسلمين في مصر منذ أن تأسست فمن وجهة نظري يجب أن نشكر هذا الرجل الذي تكلم بكل صراحة أي كان يعمل من أجل الآمال ولكن على الجانب الآخر من الناس أن تعلم أن الإخوان وغيرهم من أصحاب الفتوة المعلبة هم يعملون باخلاص مع أنفسهم أي من اجل مصالحهم  الشخصية ولا هم لهم بمصالح الدولة أو تقدمها أو بقضايا الدولة الملحة لأن هذا الطريق سوف يجلب لهم وجع الرأس وإلى الانضمام إلى فقراء مصر وهم لا يريدون ذلك فسلكوا الطريق الأسهل وهو التحدث باسم الدين فكنا نحن كتيار فكري مستنير يدعو إلى الإصلاح من أجل مصر وشعبة دون أي مصالح شخصية أو مادية عقبة في وجه هؤلاء وغيرهم الذين استغفلوا وما زالوا يستغفلون الكثير والكثير من الشعب المصري من الناحية الفكرية والمادية فأمر طبيعي من الذين وقعوا فريسة واستغفلوا أن يدعموا هؤلاء مادياً ومنهم  من أصبح مفتي الخمس نجوم كما قال ذلك في معظم لقاءاته التلفزيونية قبل أن يمتلك قناة قام بإنشاءها من أموال المغفلين من الشعب المصري مع الأسف الشديد فلا بد من وقت إلى آخر يقوم بتصريحات بتكفير كل من يدعو إلى الإصلاح سواء كانوا من القرآنيين أو من غيرهم لأن الإصلاح لا يخدم هؤلاء الذين يربحون ويتاجرون بالناس سواء كان إصلاح فكري أو ديني أو سياسي بين أبناء الوطن الواحد من أقباط ومسلمين كل هذا سيؤثر على    تجارة  هؤلاء ولن يكون لهم سوق لكي يسوقون بضاعتهم، فمن المخلصين بالإصلاح دون تفرقة بين المصريين وسد الفجوات في المجتمع من الناحية الفكرية بكافة أطيافه وعناصره ليجعل مصر نموذج يعيش في الجميع كما كان من قبل لا فرق بين مسلم أو قبطي قبل أن يأتي لها هذا الوباء الفكري الذي لا يستفيد منه غير هؤلاء الذين يسعون إلى تغييب عقول الناس وجعلهم كالدواب أي يمين شمال لا احد يسأل ومن العار على شعب مثل الشعب المصري  يمتلك ارث ثقافي وحضاري وتاريخ ليس له مثيل في العالم لم يدرك أن أصحاب الفتوى المعلبة هم من يروجون إلى افتعال الفتن والحقد بين أبناء مصر، أي يقومون بتعكير الماء ليصطادوا فيه كيفما يشاءون ومن  ثم يقول نحن مفتي الخمس نجوم وهو لا يعي ما يقول من هرطقة ونتمنى من الشعب المصري المتسامح لا يستمع إلى هرطقات هؤلاء حتى لا نعطيهم  فرصة مما يخططون لهو بجعل مصر في نزاع داخلي  ليستمر دعم القنوات الخاصة التي أنشئت من أموال المصريين ثم بعد ذلك تؤجج هذه القنوات المصريين علي بعض هذا هو العمل المخلص الذي يقوم به مفتي الخمس نجوم هو وأمثاله.

 

رمضان عبد الرحمن علي

 

اجمالي القراءات 11418