آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٥ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
1 ـ نجح الآن فى إثبات أن فى مصر شبابا واعيا . لن يسمحوا له أن يصل الى الترشيح الرسمى ، واللاعبون الكبار فى المشهد المصرى فى الداخل وإقليميا ودوليا لا يحفلون به ، قد يستغله بعضهم مؤقتا كيدا فى السيسى ، ثم يلفظه فى النهاية . أحمد طنطاوى قدّم وجهة نظر جديدة وشجاعة . ولأنه شاب واعد فنرجو لهذا الوعد أن ( يتحقق ) فى المستقبل . هو الآن يؤسّس نفسه رئيسا لمصر فى المستقبل ، وهذا بعد أن يختفى اللاعبون الذين شاخوا فى مقاعدهم يحجبون الشمس عن غيرهم وقد تجاوزوا الستين والسبعين . أحمد طنطاوى يمثل جيل الشباب فى مصر فيما دون الأربعين ، وهم الأغلبية السكانية . وأتمنى أن يكون رئيس مصر فى مستقبل آت ، يعيد لمصر بهاءها وريادتها ومكانتها بعد أن قزّمها حكم العسكر .
2 ـ أحمد طنطاوى كشف عوار التيار المدنى فى مصر . منهم :
2 / 1 : ( فريد زهران / جميلة اسماعيل ) كلاهما باع تاريخه النضالى ورضى أن يكون كومبارس فى مسرحية الانتخابات الرياسية ، وضع نفسه فى مستوى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد .
2 / 2 : ( عماد جاد ) الذى قال إن مصر أكبر من أن يترأسها احمد طنطاوى ، ونسى أن مصر يتراسها الآن عبد الفتاح السيسى .
2 / 3 : علاء الأسوانى اللاعب على الحبال الذى يهاجم أحمد طنطاوى حقدا وحسدا ، وقد هرب من مصر بعد أن ضاع طموحه مع الاخوان ثم مع العسكر . علاء الأسوانى يطالب أحمد طنطاوى بما يفوق إمكاناته ، ولو كان الاسوانى فى مصر ما جرؤ على إنتقاد السيسى بمثل ما يفعل الطنطاوى .
2 / 4 : بعض رموز الاخوان فى الخارج ، والذين بهرهم الطنطاوى بشبابه وكاريزميته وخطابه السياسى الذى يتشابك مع هموم المصريين ويقدم حلولا عصرية قابلة للتنفيذ ، وليس مقتبسات نصوصية تراثية فضفاضة .
3 ـ وصل أحمد طنطاوى فى مشوار تحديه للسيسى والنظام العسكرى الى سقف لم يصل اليه غيره داخل مصر ، وهو تحت قبضة السيىسى ، والذى إعتقل أقاربه وأنصاره ، ولا يزال يحاصره . بدأ أحمد الطنطاوى هذا التحدى منذ أن كان نائبا برلمانيا ، ودفع الثمن ، وهو الان يواصل التحدى علنا فى مؤتمرات ، ويضع السيسى فى موقف حرج ، من الخطورة على السيسى أن يغتاله أو أن يسجنه ، ومن الصعب على السيسى تحمّله أيضا . الطنطاوى متأكّد أن السيسى لن يسمح له بالترشح رسميا ، ولكنه يواصل حملته الانتخابية لفضح السيسى وحكم العسكر .
4 ـ خلافا للآخرين فى التيار المدنى نرى الطنطاوى يقدم رؤى سياسية واقعية ، وبمنهج عقلى علمى هادىء ولغة سياسية مفهومة . ولو كان هناك رُشد سياسى لدى أقطاب الحركة المدنية المصرية فى الداخل والخارج لتوحّدوا خلف أحمد طنطاوى . لكنهم بتشرذمهم وتخلفهم وأنانيتهم ووصوليتهم ومطامعهم يقدمون أكبر خدمة للعسكر .
أخيرا
أدعو له بالتوفيق والسلامة وأن يحفظه الله جل وعلا ، لا فارق إن كنت فى مصر أو فى أمريكا . مع التأكيد أننى لا أنشغل بالتنافس السياسى . دورى هو فى التنوير والاصلاح وفقط .