تجمع 90 ألف إيراني للتضامن مع انتفاضة الشعب الإيراني ومساندة أشرف بحضور 14 لجنة برلمانية في أوروبا

في الأحد ٢١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تجمع 90 ألف إيراني للتضامن مع انتفاضة الشعب الإيراني ومساندة أشرف بحضور 14 لجنة برلمانية في أوروبا
- السّيدة رجوي: الانتفاضة العارمة تمثل صوت الشعب الإيراني وتؤشر بداية النهاية للدكتاتورية الدينية
- الخيار الوحيد يتمثل في تغيير ديمقراطي وحلّ مؤسسات القمع واجراء انتخابات حرة تحت اشراف الامم المتحدة

تسعون ألف إيراني تجمّعوا عصر اليوم في قاعة فيلبنت شمال باريس، في أكبر اجتماع للإيرانيين المنفيين للتعبير عن تضامنهم مع الإنتفاضة العارمة للشعب الإيراني ومساندة لسكّان أشرف، أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
في الإجتماع، الذي اقيم في اليوم الثامن من الإنتفاضة العارمة للإيرانيين، شارك مئات من الشخصيات الاوربية والأمريكية والكندية والاسترالية والعربية والمسلمة، بالاضافة الى ممثلين ورؤساء من 14 لجنة برلمانية واللجنة الدولية للبحث عن العدالة، التي تضم ألفي برلماني على جانبي الأطلسي، الى جانب حضور ممثلين ومثقّفين وكتّاب من مصر والأردن وفلسطين والعراق وبلدان أخرى في المنطقة.
ووصل عشرات الآلاف من المشاركين الى موقع التجمع على متن آلاف من الحافلات والحافلات الصغيرة، والعجلات الشخصية قادمين من مختلف البلدان الاوربية. كما حضر التجمع آلاف الإيرانيين الآخرين من الولايات المتّحدة وكندا والبلدان الإسكندنافية بالطائرة.
وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المتكلم الأول، حيث رحّبت بالإنتفاضة العارمة للشعب الإيراني وحيت الشهداء والجرحى والمتعقلين خلالها قائلة: ان هذه الإنتفاضة كانت الاختيار والصوت الحقيقي للشعب الإيراني ولا مهزلة الانتخابات الغير شرعية والمليئة بأعمال التزوير لنظام الملالي. تلك الانتفاضة التي ترفع شعارات «الموت للديكتاتور»و «يا خامنئي اخجل، تخلّ عن الملكية» تمثل بداية النهاية للديكتاتورية الدينية في ايران.
ووصفت السّيدة رجوي تصريحات خامنئي أثناء تجمع صلاة الجمعة ليوم أمس بأنها تصعيد للأزمة وزلزال سياسي غير قابل للعودة في نظام الملالي. معتبرة دفاع خامنئي عن التلاعب بالأصوات في الانتخابات ودعمه لاحمدي نجاد ورفضه الواضح لإبطال الإنتخاب تهديداً صارخاً للقمع الدموي للإنتفاضة الشعبية حيث لن يترك أي إختيار للزمر المغلوبة سوى اما الانشقاق عن الولي الفقيه أو الركوع الكامل أمامه.
وأكدت السيدة مريم رجوي: وفي ظل الديكتاتورية الدينية ليس هناك للشعب الايراني الذي ضاق ذرعاً بهذا النظام حل آخر سوى التغيير الديمقراطي.. فيجب طي صفحة الديكتاتورية الدينية وجميع مؤسساتها القمعية لكي تتوفر الامكانية للشعب الايراني لاجراء انتخابات حرة تحت اشراف الامم المتحدة.
وتابعت السيدة رجوي بالقول: ان زعماء الزمر المغلوبة الذين اعلنوا خطيًا ورسميًا عن ايمانهم القلبي والتزامهم العملي بولاية الفقيه ودخلوا الانتخابات بعد تأييدهم من قبل مجلس صيانة الدستور في النظام، أصبحوا يتحدثون الآن عن «حكومة الكذب تحت لباس الدين» و«الشعوذة» و«المبهتة» و«المراوغة» و«اللاشرعية» و«المسرحية المضحكة» واذا اعترفوا فقط بحق الشعب الإيراني في السلطة وأنكروا نظام ولاية الفقيه برمته، فاننا نرحب باذعانهم بمهزلة الحكم الاستبدادي المضحكة. إننا ومهما كانت الظروف، ندين ونستنكر أي اعتداء عليهم وعلى عوائلهم وعلى حقوقهم الانسانية من قبل زمرة خامنئي- احمدي نجاد.
وأضافت السيدة رجوي: عندما وصلت الفاشية الدينية الى حد لا تستطيع تحمل أقرب عناصرها المتعاونة معها يجب أن نسأل الدول الغربية: ما هي حصيلة 30 عاماً من المساومة والبحث عن المعتدلين داخل هذا النظام؟ وفي اشارة الى تصريح الرئيس الامريكي بـ«أن الشعب الايراني ينادي بالديمقراطية ويجب أن يُسمع صوته ويجب أن لا يقمع » قالت السيدة رجوي: اننا نسأل ألا يقتضي أدنى احترام للنضال التحرري والعادل لملايين الايرانيين أن يتوقف تقديم التنازلات على حساب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وسياسة المساومة مع المجرمين الحاكمين؟ وبطبيعة الحال فاننا قلنا دوماً أنه اذا كانت هناك فائدة في التفاوض مع هذا النظام فلا تبخلوا عن ذلك!
كما خاطبت السيدة رجوي اولئك الذين لم يعترفوا بعد بالموقع القانوني لسكان أشرف ومازالوا يواصلون فرض الحصار عليهم قائلة: لا تفضلوا مصالح نظام الملالي الآيل للسقوط على مصالح العراق. اذا لم تكن لدى الحكومة العراقية القدرة والارادة المستقلة للالتزام بالقوانين الدولية والامتثال لقرار البرلمان الاوربي الصادر في 24 نيسان الماضي، عندئذ فعلى الحكومة الامريكية التي نزعت أسلحة سكان أشرف وجعلتهم أفراداً عزل ووقعت اتفاقية معهم فرداً فرداً، أن تتولى مسؤولية حمايتهم تحت اشراف الامم المتحدة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
باريس – 20 حزيران/ يونيو 2009

اجمالي القراءات 3103