ليبيا تكرر سيناريو «الليبية»: «الساعة» على حافة الإغلاق.. والتجهيز لقناة وجريدة مقرهما لندن
كتب شيماء البردينى ٢١/ ٦/ ٢٠٠٩
منذ الإعلان عن زيارة القائد الليبى معمر القذافى إلى القاهرة يتردد بقوة عزمه إغلاق قناة «الساعة» أو بيعها وهى المرة الثانية التى تباع فيها القناة، والقناة الليبية الثانية أيضاً التى يتم إغلاقها بعد قناة «الليبية»..
ما يتردد عن الموضوع تجاوز الشائعة بقليل، حيث ربطه عدد من العاملين فى القناة بالصراعات الداخلية بين قيادتها الجزائرية والعاملين المصريين، وتوجه الإدارة إلى استضافة نماذج من المعارضين للحكومة المصرية،
ورفض رئيسة القناة الجزائرية فاطمة بن حوحو طلب الكاتبة الصحفية سحر الجعارة تقديم عزاء للرئيس مبارك فى وفاة حفيده محمد علاء على الهواء من خلال أحد البرامج،
فضلاً عن تأخر البدء فى تطوير القناة رغم الإعلان عنه منذ يناير الماضى، وتراجع مستواها بين المحطات التى انطلقت فى الفترة نفسها.. العاملون فى القناة ينتظرون قرار الإغلاق وهم على يقين من صدوره، ورغم نفى فاطمة بن حوحو،
والتى أكدت أنها لم تتلق أى معلومات بهذا الشأن وأنها كرئيسة للقناة لم تبلغ بشىء، وقالت فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «إذا قررت القيادة الليبية إغلاق القناة فلماذا لم تعلن قرارها مثلما فعلت فى قناة (الليبية)»،
وأضافت: «زيارة القائد الليبى إلى مصر من أجل موضوعات أخطر وأهم من قناة (الساعة)، كما أننا نعمل على تطوير القناة منذ توليت منصبى فى يناير الماضى، وعمرى ما حطيت تاريخ لإعلان التطوير، كل ما قلته أن التطوير لن يكون قبل شهر رمضان، لأننا خارج المنافسة فى هذا الشهر نظراً لطبيعة القناة الإخبارية، فقررنا استغلال الشهر فى التطوير وتغيير الديكورات».
فاطمة أكدت أن ما يثار حول زيادة عدد الجزائريين العاملين فى القناة على حساب المصريين غير صحيح، وقالت: «القناة كلها مصريين عدا ثلاثة، واحد ليبى وآخر لبنانى، وأنا جزائرية، وأتحدى من يقول غير ذلك، ولا يمكن اعتبار الطلبة الجزائريين اللى بيدربوا فى القناة عمالة، لأنهم مش بياخدوا مليم واحد».
وأضافت: «أنا مهنية وعارفة شغلى كويس، ومش مضطرة لأن أشغل ناس دون كفاءة لمجرد أنهم مصريون، وما قيل عن خلافى مع سحر الجعارة غير صحيح لأنها فى الأول والآخر مجرد ضيفة، وكانت عايزة تعمل تعزية للرئيس فى برنامج لا يناسب فخامة الرئيس، وديكوره بمبى المذيعات لابسين ألوان وحاطين مكياج كامل، عشان كده قلت لها اطلعى فى برنامج جاد وأعملى العزاء اللى انت عايزاه».
الخلاف الذى نشأ بين فاطمة بن حوحو وسحر الجعارة، والذى أنهت به سحر علاقتها بالقناة، رغم ترضية أحمد قذاف الدم لها، ينضم إلى قائمة الأسباب التى يرشحها العاملون فى القناة لإغلاقها، وفى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أكدت الكاتبة الصحفية سحر الجعارة أنها لا تملك معلومات أكثر مما يتردد فى الوسط الإعلامى،
وقالت: «أنا ضد إغلاق أى قناة، خاصة إذا كان لأسباب سياسية، وليبيا أغلقت مؤخراً قناة (الليبية) بسبب حمدى قنديل وليس معقولاً بمعدل كل شهر يقفلوا قناة، وإذا كان المنع هو الحل يجب إذن أن نمنع الجزيرة».
وأضافت: «معلوماتى تؤكد أنه إذا صح خبر الإغلاق فإن السبب الحقيقى هو استضافة شخصيات تهاجم النظام المصرى، خاصة أثناء العدوان على غزة، حيث تبنت القناة موقفاً مغايراً للموقف المصرى، وتسببت أزمة غزة أيضاً فى تأجيل التطوير،
وأشك أن يكون قرار إغلاق القناة صادراً بطلب مصرى، لأن مصر أكبر من ذلك بكثير، وكان أحرى لمصر إذا طلبت إغلاق قناة أن تطلب إغلاق الجزيرة، أو ٢٠ قناة أخرى تهاجمهما كل يوم».
سحر أكدت أن أزمتها مع فاطمة بن حوحو بدأت عندما طلبت أن تقدم تعازيها للرئيس مبارك على الهواء، فاتصلت بها فاطمة وتحدثت معها بشكل غير لائق،
وقالت لها «لو عايزة تعملى ده افتحى صفحة على حسابك»، فرفضت سحر الظهور فى برامج القناة، بعد أن كانت ضيفاً ثابتاً فى برنامجين، وكانت تجهز لبرنامج خاص بها،
وقالت: «فوجئت بتصريحات لرئيسة القناة فى الصحف وعلى المواقع الإلكترونية ضدى تضعها تحت طائلة القانون، لكننى تعاليت على الموقف ورفضت مقاضاتها، واكتفيت بترك القناة، خاصة أننى مستقلة ومش محسوبة على حد وتقريباً بيحسبونى على المعارضة».
ومع ما يتردد عن إغلاق «الساعة» أكدت مصادر لـ«المصرى اليوم» أن قناة ليبية أخرى يتم الإعداد لها حالياً، وسيكون مقرها إما لندن أو روما، فضلاً عن جريدة ليبية أيضاً سيكون مقرها لندن، يتولى إدارتها محمد حسن الهونى.