الولايات المتحدة تتعهد الدفاع عن المضطهدين في العالم

في الجمعة ١٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الولايات المتحدة تتعهد الدفاع عن المضطهدين في العالم

GMT 16:30:00 2009 الجمعة 19 يونيو

رويترز



--------------------------------------------------------------------------------


جنيف: اتخذت الولايات المتحدة يوم الجمعة للمرة الاولى مقعدها في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة متعهدة بأن تكون مدافعا قويا عن الناس الذين يعانون من الاساءة والاضطهاد في انحاء العالم.

وفي تحول لسياسات الولايات المتحدة سعت ادارة الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي وفازت بمقعد منتخب في المجلس المكون من 47 عضوا وهو المجلس الذي نأت الادارة السابقة بنفسها عنه لما أسمته "سجله المثير للشفقة الى حد كبير" وتدقيقه المتكرر في سجل حليفتها اسرائيل.

وقالت واشنطن انها ستستخدم قوة صوتها الجديد في المجلس الذي أنشئ قبل ثلاث سنوات لتصبح "مدافعا دؤوبا عن الافراد الشجعان حول العالم الذين يعملون غالبا في ظل مخاطرة شخصية لصالح حقوق الاخرين."

وقال مارك ستوريلا القائم بالاعمال في البعثة الدبلوماسية الاميركية في الامم المتحدة بجنيف في خطاب "من جانبنا تأمل الولايات المتحدة في تأكيد قدرة المجلس على الحديث بصوت واحد عن مواقف تشكل اهانة للكرامة الانسانية."

وأنشئ مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عام 2006 ليحل محل لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الضعيفة والتي قال منتقدوها انها سمحت للصين ودول أخرى بالهروب من التدقيق لسنوات بينما خصت اسرائيل بالتوبيخ.

لكن حتى في المجلس الجديد كثيرا ما صوتت الدول الافريقية والاسلامية ككتلة واحدة بدعم من الصين وكوبا وروسيا وهي دول تواجه سجلاتها في مجال حقوق الانسان انتقادات دائمة من جماعات ناشطين رئيسية.

كما تخلص المجلس ببطء من مراقبي حقوق الانسان التابعين للامم المتحدة الذين خصصوا لدول بعينها على مدار السنوات الثلاث الماضية هي جمهورية الكونجو الديمقراطية وكوبا وروسيا البيضاء وليبيريا.

ووافق المجلس يوم الخميس في تصويت بفارق ضيق على ابقاء محقق في السودان لسنة أخرى متخطيا مطالب من دول أفريقية بوقف مراقبة الدولة التي قتل الصراع في اقليم دارفور بها حوالي 300 ألف شخص خلال ست سنوات.

وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة لعبت دورا محوريا من وراء الستار في التفاوض على النص الذي تم تبنيه في النهاية.

وقال ستوريلا ان واشنطن تريد التأكيد على التصدي للانتهاكات بتوحد أكثر في مراجعات المجلس الدورية لسجلات دول الامم المتحدة البالغ عددها 192 دولة وكذلك في الجلسات الطارئة التي تتناول ازمات حادة.

اجمالي القراءات 5773