الله ( المؤمن )

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٧ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
عن مقال ( اسماء الله الحسنى ) من أسمائه ( المؤمن ) . السؤال ( الله مؤمن بمن ) ؟
آحمد صبحي منصور

أولا :

 الله جل وعلا هو مالك السماوات والأرض وحده ، وهو جل وعلا الذى أنزل الدين . قال جل وعلا : ( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)  النحل ). وقد خلق البشر أحرار فى الدين ، والمسئولية هى المقابل لهذه الحرية  ، الذى يؤمن بالله جل وعلا وحده إلاها ويؤمن ل ( الناس أى يأمنه الناس يكون خالدا فى الجنة. ومن يؤمن بالله ويؤمن بآلهة أخرى معه ولا يأمنه الناس ( لا يؤمن له الناس ) يكون خالدا فى النار ، وهؤلاء هم الظالمون الكافرون . قال جل وعلا : ( وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31)  الكهف ). فالايمان ب ( هو فى الاعتقاد ) والإيمان ل ( هو فى التعامل مع الناس ) . وجاء هذا وذاك فى قوله جل وعلا عن النبى محمد عليه السلام : ( يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ) (61)التوبة ). الكافرون مؤمنون بالله إيمانا ناقصا قليلا ، لأنهم مشركون يؤمنون بشركاء فى الالوهية مع الله جل وعلا ، وهم ملعونون بسبب هذا . قال جل وعلا : ( بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) البقرة ) (وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) النساء ). وأكثرية البشر لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده ، وهم لايؤمنون بالله جل وعلا إلا وهم مشركون . قال جل وعلا : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)  يوسف ) . وهذا الايمان الناقص للكافرين الظالمين المشركين لن ينفعهم يوم الفتح ( القيامة ) . قال جل وعلا : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) السجدة ).

أخيرا :

 الله جل وعلا هو محل الايمان . هناك من يؤمن به جل وعلا وحده لا شريك له ، وهناك من يؤمن به إيمانا نقصا ويؤمن بشركاء فى الألوهية معه ، وهم أكثرية البشر بأديانهم الأرضية الشيطانية . هذا معنى أنه جل وعلا ( المؤمن )    .

اجمالي القراءات 2184