تقرير بريطاني يُحذر من انتهاء عصر النفط خلال 50 عام !

في الخميس ١٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تقرير بريطاني يُحذر من انتهاء عصر النفط خلال 50 عام !

GMT 5:15:00 2009 الخميس 18 يونيو

ترجمة: أشرف أبو جلالة



--------------------------------------------------------------------------------










أعدته شركة بترول إنكليزية عن الطاقة العالمية

تقرير بريطاني يُحذر من انتهاء عصر النفط خلال 50 عام !

أشرف أبوجلالة من القاهرة: حذر تقرير أعدته مؤخراً شركة البترول البريطانية BP من أن احتياطي العالم من النفط قد ينفذ في غضون خمسين عاما ً تقريباً من الآن. وكشف التقرير عن أن العالم يمتلك الآن احتياطي نفط يكفيه لمدة 42 عام قادمة وفقاً لمعدلات الإنتاج الحالية. وحول تلك النتيجة المثيرة، نقل موقع بلومبيرغ الاقتصادي عن توني هاوارد، الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية الشهيرة خلال استعراضه لنتائج التقرير في العاصمة البريطانية، لندن، قوله :" سوف يظل الوقود الأحفوري المصدر المهيمن للطاقة في المستقبل أيضاً ". وقد ثبت أن احتياطات العالم النفطية شهدت انخفاضاً خلال العام الماضي، هو الأول منذ عام 1998، وهو ما أدى إلى حدوث انخفاضات في روسيا، والنرويج، والصين. وأشار تقرير الشركة الإحصائي السنوي للطاقة العالمية إلى أن احتياطات النفط بلغت 1.258 تريليون برميل في نهاية عام 2008، مقارنة ً بـ 1.261 تريليون برميل منقح في عام 2007. وقالت الشركة عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت :" لقد قابل الانخفاض الذي حدث في روسيا والنرويج والصين وغيرهم من الدول زيادة في دول أخرى مثل فيتنام والهند ومصر".




وتشير تقارير صحافية إلى أن شركة البترول البريطانية وغيرها من الشركات العاملة في مجال النفط يجاهدون في سبيل استبدال الاحتياطات النفطية بعد أن أصبحت عملية الوصول إلى المواد المترسبة عملية أكثر صعوبة، كما بدأت تنضب الحقول القديمة في مناطق مثل المملكة المتحدة والمكسيك. وكانت روسيا من جانبها قد مررت قانونا ً في عام 2008 يحد من الملكية الأجنبية لبعض من أكبر ودائع الطاقة والودائع المعدنية. كما أقدمت دول منطقة الشرق الأوسط، التي تستحوذ على 60 % من إجمالي احتياطي النفط العالمي، على تحجيم دور الشركات العالمية.
أما صحيفة "ذا أستراليان" الاسترالية واسعة الانتشار فقد كان لها رأى آخر، حيث قالت :"كل ذلك يبدو مشجعا ً للغاية، وبخاصة مع بلوغ نسبة احتياطي العام الماضي إلى الإنتاج السنوي 42 مرة. وفي أبسط الشروط، تعني هذه النسبة أن احتياطي النفط التقليدي العالمي سوف يستمر على مدار 42 عام إذا سارت عمليات الإنتاج بنفس المستويات الحالية ولم تظهر اكتشافات جديدة. وبرغم أن تلك الأخبار قد تبدو جيدة، لكن في جانب ما، يوجد هناك كثير من القيل والقال في صناعة النفط حول ميل بعض الدول النامية لتضخيم احتياطهم لأغراض سياسية.


ومرة أخرى، تتحسن تكنولوجيا استخراج النفط طوال الوقت، وتعني أرقام "الاحتياطات المؤكدة" لتشير إلى النفط الذي يمكن استخراجه بسهولة من خلال الأساليب القائمة. وفي أبسطها، تقوم الحفارات بإرسال الآبار إلى الخارج بصورة أفقية للقيام بعمل أكثر دقة فيما يتعلق باستخراج النفط من الحقول الموجودة عما كانوا يفعلون قبل عشرة سنوات. لكن بالعودة مرة أخرى للجانب السلبي، هناك اختلاف بين الاحتياطيات المؤكدة والاحتياطات التي يتم استخراجها بصورة اقتصادية، حيث لا تستحق بعض الحقول الأكثر عمقاً العمل بها إلا إذا اقتربت أسعار النفط من 80 دولار للبرميل بدلا ً من 30 دولار.


وفي النهاية، تشير الصحيفة إلى أن احتياطي العالم من النفط لن ينفذ قريباً، وسيتم إعادة تحديد الموعد النهائي لانتهاء عصر النفط عديد المرات في ظل ارتفاع الأسعار. لكن الصحيفة شددت على ضرورة عدم الاعتماد على رمال القطران، فهناك من وجهة نظرها بعدها آخر: هو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. حيث ينتج عن عملية تحويل رمال القطران إلى نفط كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون ولا توجد طريقة تكنولوجية حالياً لإيقاف ذلك. لكن قد يكون هناك حل تكنولوجي عما قريب. ومع هذا، تؤكد الصحيفة على أن كل هذه المؤشرات تدل على أننا لازلنا نتحدث عن احتمالية انتهاء عصر النفط في غضون 50 عام.



اجمالي القراءات 3106