آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الرد
1 ـ نحن إذا قيل لنا إتّق الله ، سجدت قلوبنا طاعة وتقوى لله جل ولا تأخذنا العزة والإثم . ولكن جرّب أن تقول هذا لأحد أكابر دينك الأرضى علنا على أعين الناس . هل ستعود الى بيتك سالما آمنا ؟.!
2 ـ نحن نؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، وأنتم لا تؤمنون بالقرآن الكريم وحده حديثا ، بل تؤمنون بأحاديث شيطانية .
3 ـ نحن نؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، ولا نقدّس بشرا ، ونؤمن أن محمدا عليه السلام لا يّسّد الاسلام ، لأن الاسلام هو القرآن الكريم فحسب ، والقرآن الكريم وكفى . ولأنه عليه السلام كان مأمورا بإتّباع القرآن الكريم فقط ، وأنه بشر مات ، وسيؤتى به يوم القيامة للحساب شأن أى فرد من البشر . أنتم خلقتم إلاها أسميتموه محمدا يناقض النبى محمدا المذكور فى القرآن الكريم ، وأنتم تحجون الى قبر منسوب له ، وتؤمنون بشفاعته وتحكمه فى يوم الدين ، وتجعلون له صلاة وعبادة ، وترفعونه فوق رب العزة جل وعلا . وجعلتم أحاديثكم الشيطانية المنسوبة له فوق القرآن الكريم ، وإذا تعارض حديث الشفاعة مع 150 آية قرآنية كفرتم بها ورفعتم حديث الشفاعة فوقها . لم تكتفوا بتأليه محمد وتقديسه بل إتسعت دائرة التقديس عندكم لتشمل مئات الألوف ، من آل البيت والخلفاء والصحابة والأئمة والأولياء ، ولديكم مئات الألوف من الأنصاب والقبور المقدسة تعكفون عليها وتحجون اليها فى الموالد ، وتقدمون لها الذبائح والقرابين . نحن نعبد الله جل وعلا مخلصين له الدين إذ له الدين الخالص ، فإيماننا به جل وعلا وحده يجعل مساحة التقديس خالصة له وحده بنسبة 100 % . أما أنتم فقد إتسعت مساحة التقديس فى قلوبكم للبشر والحجر حتى لم يبق منها لفاطر السماوات والأرض إلا أقل من 1 % . أى لكم دينكم ، ولنا ديننا . نحن نكفر بما تؤمنون به ، وأنتم تكفرون بما نؤمن به .
4 ـ نحن لم نطلق على أنفسنا لقب ( القرآنيين ) أو ( أهل القرآن ). أمن الدولة فى مصر فى أول إعتقال لنا أطلق علينا هذا ، وبهذا حملت أول قضية ضدنا فى نيابة أمن الدولة العليا عام 1987 . وإرتضينا هذا التصنيف لأنه يميزنا عن أصحاب الديانات الأرضية الشيطانية من ( أهل السنة / أهل التشيع / أهل التصوف ..وأهل الكتاب ). نحن نرجو أن نموت مسلمين وأن يتوفانا ربا جل وعلا مسلمين .
5 ـ نحن نعمل بالاصلاح ولا نعمل بالسياسة . الذى يعمل بالسياسة لا يعمل بالاصلاح ، والذى ينشغل بالاصلاح لا شأن له بالسياسة . هما متناقضان . الذى يعمل بالسياسة يكذب ويخدع وينافق تبعا لمصلحته فى الوصول للحكم أو الاحتفاظ به ، ولا بد أن يداهن الناس ويقول لهم ما يرضيهم كذبا أو صدقا . الذى يعمل بالاصلاح لا يسعى الى رضى الناس ولا الى تصفيقهم وهتافهم ، ولا يقول لهم ما يحبون سماعه . بل يصفعهم بمساوئهم ويضع لهم العلاج الذى يرفضونه يبتغى رضوان الله جل وعلا ، ولا يهمه رضى الناس أو سخطهم . الذى يعمل فى السياسة هدفه الدنيا ، أما الذى يعمل فى الاصلاح فهو يؤمن بالآخرة ويرجو رحمة ربه ورضاه جل وعلا . غايته أن يكون يوم القيامة شاهدا على قومه شهادة خصومه .
6 ـ نحن نؤمن بالقيم الاسلامية العليا من السلام وحرية الدين وحرية التعبير والعدل والقسط والاحسان والصفح والرحمة وحقوق الانسان وكرامته ، وأنها حق للجميع ، لنا ولغيرنا . وليس هذا فى أديان البشر الأرضية ورجال دينها . لذا نتعرض للاضطهاد والذى وصل الى التضييق فى الرزق والتجويع والسجن والتشريد والترويع والتعذيب والترهيب ، ومع هذا فلا زلنا نصفح تمسكا بالقرآن الكريم .
7 ـ نحن نصفح عنك .