لكم دينكم ولنا دين

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
( هل اهل القرآن مختلفين عن المسلمين... ام هم يرون انفسهم افضل من المسلمين... ام هل المسلمين لايؤمنون بالقرآن وانتم تؤمنون بالقرآن.... ام انكم غيرتم اسم المسلمين الي اهل القرآن.... اليس الله سبحانه وتعالي وهو القائل (وماجعل عليكم في الدين من حرج مله ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس...)سوره الحج . فلماذا اذا تفصلون انفسكم عن باقي المسلمين بتسميات هي من قبيل البدع التي تفرق المسلمين ونهي عنها الله سبحانه وتعالي حيث قال ( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ انما امرهم الي الله...) سوره الانعام . فاتقوا الله ان كنتم مؤمنين . الصراع الذي تتكلمون عنه ليس صراع كما تصفونه هذا الوصف الباطل بين محمديين وقرآنيين.... فالاسلام ليس فيه وصف محمدي وقرآني فهي من البدع المنكره في هذا الزمان.... ولكن يوجد لفظ مسلم وهو كل من آمن بالمبادئ الخمس الاساسيه في الاسلام واعتقد فيها وعمل بها.... اما ماانتم عليه فهو صراع بينكم وبين الدوله لادخل فيه للايمان والكفر وانما يوجد استخدام سياسي للدين كسلاح لهدم الدوله ووصفها بالكفر وصدق الله العظيم اذ يقول (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياه الدنيا ويشهد الله علي مافي قلبه وهو الد الخصام. واذا تولي سعي في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد. واذا قيل له اتق الله اخذته العزه بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد...).
آحمد صبحي منصور

الرد

1 ـ نحن إذا قيل لنا إتّق الله ، سجدت قلوبنا طاعة وتقوى لله جل ولا تأخذنا العزة والإثم . ولكن جرّب أن تقول هذا لأحد أكابر دينك الأرضى علنا على أعين الناس . هل ستعود الى بيتك سالما آمنا ؟.!

2 ـ نحن نؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، وأنتم لا تؤمنون بالقرآن الكريم وحده حديثا ، بل تؤمنون بأحاديث شيطانية .

3 ـ  نحن نؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، ولا نقدّس بشرا ، ونؤمن أن محمدا عليه السلام لا يّسّد الاسلام ، لأن الاسلام هو القرآن الكريم فحسب ، والقرآن الكريم وكفى . ولأنه عليه السلام كان مأمورا بإتّباع القرآن الكريم فقط ، وأنه بشر مات ، وسيؤتى به يوم القيامة للحساب شأن أى فرد من البشر . أنتم خلقتم إلاها أسميتموه محمدا يناقض النبى محمدا المذكور فى القرآن الكريم ، وأنتم تحجون الى قبر منسوب له ، وتؤمنون بشفاعته وتحكمه فى يوم الدين ، وتجعلون له صلاة وعبادة ، وترفعونه فوق رب العزة جل وعلا . وجعلتم أحاديثكم الشيطانية المنسوبة له فوق القرآن الكريم ، وإذا تعارض حديث الشفاعة مع 150 آية قرآنية كفرتم بها ورفعتم حديث الشفاعة فوقها . لم تكتفوا بتأليه محمد وتقديسه بل إتسعت دائرة التقديس عندكم لتشمل مئات الألوف ، من آل البيت والخلفاء والصحابة والأئمة والأولياء ، ولديكم مئات الألوف من الأنصاب والقبور المقدسة تعكفون عليها وتحجون اليها فى الموالد ، وتقدمون لها الذبائح والقرابين . نحن نعبد الله جل وعلا مخلصين له الدين إذ له الدين الخالص ، فإيماننا به جل وعلا وحده يجعل مساحة التقديس خالصة له وحده بنسبة 100 % . أما أنتم فقد إتسعت مساحة التقديس فى قلوبكم للبشر والحجر حتى لم يبق منها لفاطر السماوات والأرض إلا أقل من 1 % . أى لكم دينكم ، ولنا ديننا . نحن نكفر بما تؤمنون به ، وأنتم تكفرون بما نؤمن به .

4 ـ نحن  لم نطلق على أنفسنا لقب ( القرآنيين ) أو ( أهل القرآن ). أمن الدولة فى مصر فى أول إعتقال لنا أطلق علينا هذا ، وبهذا حملت أول قضية ضدنا فى نيابة أمن الدولة العليا عام 1987 . وإرتضينا هذا التصنيف لأنه يميزنا عن أصحاب الديانات الأرضية الشيطانية من ( أهل السنة / أهل التشيع / أهل التصوف ..وأهل الكتاب ). نحن نرجو أن نموت مسلمين وأن يتوفانا ربا جل وعلا مسلمين .

5 ـ نحن نعمل بالاصلاح ولا نعمل بالسياسة . الذى يعمل بالسياسة لا يعمل بالاصلاح ، والذى ينشغل بالاصلاح لا شأن له بالسياسة . هما متناقضان . الذى يعمل بالسياسة يكذب ويخدع وينافق تبعا لمصلحته فى الوصول للحكم أو الاحتفاظ به ، ولا بد أن يداهن الناس ويقول لهم ما يرضيهم كذبا أو صدقا . الذى يعمل بالاصلاح لا يسعى الى رضى الناس ولا الى تصفيقهم وهتافهم ، ولا يقول لهم ما يحبون سماعه . بل يصفعهم بمساوئهم ويضع لهم العلاج الذى يرفضونه يبتغى رضوان الله جل وعلا ، ولا يهمه رضى الناس أو سخطهم . الذى يعمل فى السياسة هدفه الدنيا ، أما الذى يعمل فى الاصلاح فهو يؤمن بالآخرة ويرجو رحمة ربه ورضاه جل وعلا . غايته أن يكون يوم القيامة شاهدا على قومه شهادة خصومه .

6 ـ نحن نؤمن بالقيم الاسلامية العليا من السلام وحرية الدين وحرية التعبير والعدل والقسط والاحسان والصفح والرحمة وحقوق الانسان وكرامته ، وأنها حق للجميع ، لنا ولغيرنا . وليس هذا فى أديان البشر الأرضية ورجال دينها . لذا نتعرض للاضطهاد والذى وصل الى التضييق فى الرزق والتجويع والسجن والتشريد والترويع والتعذيب والترهيب ، ومع هذا فلا زلنا نصفح تمسكا بالقرآن الكريم .

7 ـ نحن نصفح عنك .

اجمالي القراءات 2771