آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٣ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
حدث حريق القاهرة فى يوم 26 يناير 1952 . وأقول وجهة نظرى :
1 : انه عمل مدبّر بإحكام وأن من قام به كان على عداء شديد مع حكومة الوفد وقتها برائاسة مصطفى النحاس .
2 : كان فى مصر وقتها تنظيمان مسلحان : الاخوان المسلمون وجهازهم السرى ، وتنظيم الضباط الأحرار . وهما معا فى عداء مع الوفد . ويلاحظ إن عبد الناصر بعد نجاح انقلابه العسكرى عصف بشركائه الاخوان المسلمين ، واتهمهم بشتى التهم ، ولم يكن منها جريمة حرق القاهرة وما نتج عنها من قتل وجرح المئات من الأبرياء وحرق واتلاف عشرات المنشئات ، وخسارة الملايين من الأموال. بل لم يقم أصلا بالتحقيق فى الموضوع ، تركه معلقا بلا إجابة . انتظر الى أن قال عنه فى خطاب فى مجلس الأمة عام 1960 إنه أول بادرة للثورة الاجتماعية على الأوضاع الفاسدة، وانه تعبير شعبي عن سخط الشعب المصري على ما كانت ترزح فيه مصر من إقطاع واحتكار واستبداد رأس المال . وهذا يؤكد أنهم هم الذين دبروه وقاموا به .
3 ـ حريق القاهرة قبل وصول العسكر للحكم كان إرهاصا باستحلالهم دماء المدنيين الأبرياء ، ثم تطور هذا فى عهد عبد الناصر الذى قتل وعذّب مئات الآلاف ، ووصل السيسى الى قتل وتعذيب وتشريد الملايين بلا ذنب . وبات واضحا فعلا أنه آن الأوان لأن تتخلص مصر نهائيا من سيطرة العسكر وجيشه ومؤسساته القمعية .
4 ـ لذا ليس مستبعدا أن يقوم السيسى بحرق مصر كلها فعليا . فهو الذى أعلن إنه لن يتركها تنفعه أو تنفع غيره ، وهو الذى أعلن وكرّر وأكد بمنتهى الوضوح : ( إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم ) . ونرجو ألا يكون إنقطاع الكهرباء فى مصر الآن تمهيدا لاحراق مصر .
3 ـ اللهم إحفظ مصر وأهلها المستضعفين من أكابر المجرمين .
إجابة السؤال الثانى
أولا :
تكرر كثيرا أن لله جل وعلا ( مُلك ) السماوات والأرض . منها فى سورة المائدة فقط قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( 17 ).
2 ـ ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ( 18 ).
3 ـ ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) 40 ).
4 ـ (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) 120 )
ثانيا : أما مصطلح الملكوت فقد جاء بصيغة المبالغة فى التملّك ، وبما يفيد السيطرة مع التملك . نلاحظ هذا فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) المؤمنون ).
2 ـ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75) الانعام )
3 ـ( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الاعراف )
4 ـ ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) يس ).
إجابة السؤال الثالث :
الاتباع يعنى طاعة الله جل وعلا فى كتابه الذى نزل على رسوله . النبى كان مأمورا باتباع القرآن الكريم ، ومن يحب الله جل وعلا ورسوله لا بد أن يطيع ويتبع القرآن الكريم.