الحرس الثوري الإيراني يحذر من "ثورة مخملية"
أنصار موسوي يهاجمون "الدكتاتورية" ويصطدمون بأمن طهران
طهران - أ ف ب
احتشد الآلاف من انصار مير حسين موسوي، المرشح المحافظ المعتدل الذي هزم في الانتخابات الرئاسية، السبت 13-6-2009 في وسط طهران للاحتجاج على نتيجة هذه الانتخابات وهم يهتفون "دكتاتورية، دكتاتورية" ويدعون "لاستقالة حكومة الانقلاب" قبل ان تدور مواجهات بينهم وبين الشرطة.
وحذر الحرس الثوري الذي دعم احمدي نجاد من انهم لن يسمحوا بقيام "ثورة مخملية" في اشارة الى شعارات موسوي الداعي الى انفتاح على الغرب.
وقد تجمع انصار رئيس الوزراء السابق الذي حصل على 33,75% من الاصوات في الجولة الاولى من انتخابات الجمعة، تلقائيا في وسط العاصمة بعد ان اكد موسوي حدوث "مخالفات" في فزر الاصوات.
وقام آخرون باغلاق شارع والي عصر احدى اكبر شوارع العاصمة.
وانتشر المتظاهرون في كافة انحاء الحي قرب وزارة الداخلية التي تحمي مقرها اعداد كبيرة من قوات الامن واحرقوا حافلة في شارع مطهري الذي يؤدي الى والي عصر.
كذلك أحرق المتظاهرون عدة دراجات نارية تابعة للشرطة واشعلوا النار على الرصيف في اغصان الاشجار بينما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع. وتهشم زجاج نوافذ العديد من السيارات.
وفي جنوب طهران، فرقت الشرطة واعوانها بالزي المدني بقوة مئات من المتظاهرين الشبان قرب وزارة الداخلية.
وفي شارع افريقيا، ردد مائة شاب شعارات مؤيدة لموسوي وهتفوا "الموت للدكتاتور" وفي مفترق طرق جهان كوداك رشق متظاهرون اخرن الشرطة بالحجارة واشعلوا النار في صناديق القمامة وهتفوا "موسوي موسوي".
وهاجم رجال الشرطة التي تلقت امرا بمنع اي تظاهرة، عدة مرات المتظاهرين بالهراوات دون ان يتمكنوا من تفريقهم.
وفي شارع والي عصر هاجم رجال بالزي المدني يركبون دراجات نارية شبانا من انصار موسوي وضربوهم بالهراوات حسب شاهد.
وقبل ذلك تجمع انصار موسوي امام مقره الانتخابي مرردين "سنبقى هنا، سنموت هنا".
وقالوا "لقد دمروا البلد ويريدون افلاسه اكثر خلال السنوات الاربع المقبلة" في اشارة الى انصار الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد الذي اعيد انتخابه بفارق كبير.
ورشقت مجموعة من الشبان الغاضبين الشرطة بالحجارة فردت عليهم ايضا بالحجارة. واقتحم رجال الشرطة ايضا عدة مبان لضرب المتظاهرين الذين احتموا فيها.
وفي هذا الشارع الكبير كانت الاجواء متوترة وطلبت الشرطة من اصحاب المحلات التجارية اغلاقها وقال مسؤول في الشرطة للمتظاهرين "انتهى وقت الرقص والغناء، سيهشمون ارجلكم اذا بقيتم هنا".
وقال رجل مدد على الرصيف ويرتدي اللون الاخضر لانصار موسوي، انه تعرض للضرب دون ان يفعل اي شيء "كنت هنا، انظر فقط".
وقالت امراة رفضت كشف هويتها "لا افهم ما الذي جرى. اذا ارادوا الغش فإنهم قادرون على ذلك ولا يمكننا ان نفعل شيئا لمنعهم من ذلك".
وفي مكان آخر، أعرب انصار الرئيس الفائز عن فرحتهم ورددت مجموعة من الشبان يركبون سيارة "اين هم الخضر؟ انهم في المصيدة!".
وقرب مقر موسوي عكف اثنان من موظفي البلدية على طلاء الرصيف لمحو شعارات "فليسقط القزم! فليسقط الدكتاتور!"