مبارك واصفاً منظمات النوبة في المهجر: مزايدون ومدفوعون من الخارج! 11/06/2009
كتبت- رحاب الشاذلي وأ.ش.أ:
انتقد الرئيس حسني مبارك في لهجة حادة الأصوات المطالبة بإدخال النوبة في المعادلة المصرية وتوجيه جهود التنمية إليها، ووصف الداعين إلي توقف النظام عن هضم حقوق النوبيين وتهميش دورهم بالمزايدين المدفوعين من الخارج».

وقال الرئيس خلال زيارته لمحافظة أسوان أمس لافتتاح بعض المشروعات، والتي تأتي وسط انتقادات داخلية وخارجية لمصر بسبب اضطهاد النوبيين إن أهالي النوبة هم أهلنا وأبناء مصر كغيرهم من أبناء المحافظات الأخري.. مؤكداً أن الدولة مسئولة عن تنمية النوبة.


وأضاف الرئيس مبارك «نحن جميعاً مسئولون عن تنمية النوبة، أما أي فرد آخر من الخارج يريد أن يزايد علي ذلك فلن ينجح أبداً، فالمزايدون لهم حسابات أخري ومدفوعون من الخارج ولهم مصالحهم الشخصية.. وأنا شخصيا لا أسمع لهذا الكلام.


وأضاف مبارك أن الاهتمام بتنمية النوبة بدأ منذ فترة طويلة قبل ظهور المزايدين».. لافتا إلي أنه سبق أن وجه الحكومة بضرورة التنسيق مع الأهالي لاختيار المناطق المتقاربة لبناء المساكن توفيرا لشبكات البنية الأساسية والمرافق .

وأوضح وزير الإسكان للرئيس مبارك أن رغبات المواطنين من أهالي النوبة يتم الاتفاق عليها معهم ويتم تلبيتها.

من ناحية أخري أكد أحمد كاجوك - أحد قيادات النوبة.. أن حديث الرئيس حسني مبارك عن تنمية النوبة مسئولية الحكومة عن ذلك «كلام جيد وطرح أكثر من مرة، لكن التنفيذ هو الذي لم يتم منذ عام 64 وبدء عمليات التهجير، لكن ما طرح في الكلمة بشأن المزايدين - حسب وصفه- فيمكن لنا الرد عليه بأن الحكومات المتتالية أهملت أهالي النوبة ومطالبنا التي هي حق أصيل لنا نريد استرداده بعد أن ضحينا لسنوات طويلة من أجل رفاهية الشعب المصري خاصة أننا محرومون منذ 45 عاماً من حقنا في السكن والاستقرار والحياة الكريمة، علي الرغم من أن تلك الحكومة وغيرها تكسب الملايين علي حساب تضحية أهالي النوبة.

وأضاف «كاجوك» قائلا: نحن لا نزايد بل نطالب بحقوقنا، كما لا يوجد بين النوبيين مزايدون ولا عملاء للخارج.

من جانبه قال أحمد الخبيري- كبير قادة نصر النوبة - الوعود التي تقدم بها الرئيس مبارك في خطابه ليست جديدة ومنذ بدايات أزمة النوبة ونحن نسمع هذه الوعود. لكن ما ننتظره هذه المرة- إن كانوا صادقين وجادين فيما طرح- هو إنجاز وتحقيق تلك الوعود التي تحولت وكأن الحكومة «تعطف علينا» وليس إننا نسترد حقوقنا الأصيلة كما أن الحكومة المصرية اقتلعت مجتمع بكامله من موطنه وأرضه وألقت به في الصحراء مقابل تعويضات هزيلة لا تذكر دون النظر لأضرار ومخاطر هذا القرار العشوائي خاصة .

وعن تعبير حق العودة الذي اعتمدته دوائر نوبية قال الخبيري بعد تهجير لما يزيد علي 40 سنة أصبح من الصعب أن نقتلع مرة أخري من بلادنا في نصر النوبة وهذا لا يعني تراجعنا عن المطلب الأول والأخير في حق العودة لكنه بحاجة إلي تفسير وهو أننا نعتبر منطقة «وادي كركر» هي أولي مناطق النوبة وبداية الامتداد العمراني لهم علي ضفاف النيل والعودة إلي موطنهم الأصلي.