رئيس جامعة الأزهر أحمد الطيب: من يطالبون بدخول الأقباط جامعة الأزهر يريدون إشعال الفتنة

في الخميس ١١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أحمد الطيب: من يطالبون بدخول الأقباط جامعة الأزهر يريدون إشعال الفتنة
كتب ولاء نبيل ١١/ ٦/ ٢٠٠٩
قال الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، إن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى ألقاه للعالم الإسلامى يوم الخميس الماضى من جامعة القاهرة سجل سابقة، إذ إنه أول رئيس أمريكى يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطينى دون أن يصفها بالإرهاب..

واستدرك الطيب قائلا: إن الخطاب فى الوقت ذاته لم يتصف بالعدل إذ صور إسرائيل باعتبارها صاحبة حق والعرب هم المعتدون، كما أنه عندما تناول أحداث محرقة اليهود لم يتطرق إلى قتلى الفلسطينين أو الـ ٣٠٠ ألف عراقى الذين قتلوا بالأسلحة الأمريكية.

قال الطيب للإعلامى خيرى رمضان، فى حلقة أمس الأول من برنامج «البيت بيتك»: «تختلف صورة الأزهر لدى الرئيس أوباما عنها لدى الرئيس الأمريكى الأسبق بوش، فالرئيس أوباما مثقف ودارس للتاريخ ولديه وعى بما قدمته مؤسسة الأزهر للتاريخ، وكم دعمت الحضارات لأكثر من ألف عام، فى حين نجد أن مؤسسة الأزهر كانت مصنفة لدى الرئيس بوش باعتبارها مؤسسة إرهاب».

وعن مسألة التحاق الأقباط بجامعة الأزهر علق قائلاً: «من يطالبون بذلك يهدفون إلى إشعال الفتنة داخل الجامعة لصعوبة تطبيق ذلك من الناحية العملية لأن الجامعة تضع شروطا لقبول طلابها وهى أن يكون الطالب حاصلا على الثانوية الأزهرية وبالتالى فهى لا تسمح بقبول طالب الثانوية العامة حتى ولو كان مسلما وحاصلا على درجة النجاح بنسبة ١٠٠%،

فطالب الثانوية الأزهرية لديه خلفية دراسية عن علوم العقائد بنصوصها القديمة وكذلك الكتب (المطاولات) وهى الخلفية التى تؤهله للالتحاق بالجامعة لاستكمال دراسته أما الطالب القبطى عندما يدرس له علم الحديث أو الكلام فيجد أن المناقشات العلمية لا تتواءم مع عقيدته، علما بأن جامعة الأزهر تمتلك أوقافا تنفق على المسلمين والمسيحيين المحتاجين بجميع أنحاء الجمهورية دون أن تنتفع الجامعة بأى من هذه الأوقاف».

وفيما يتعلق بما يتردد عن الدكتور عزت عطية صاحب فتوى إرضاع الكبير قال الطيب :»هو حالة منفردة لا أعتقد أن لها مثيلا داخل الجامعة، كما أن الدكتور عزت قال لى شخصياً إن وسائل الإعلام هى التى استدرجته لقول هذا الكلام، وفى كل الأحوال فهو لا يعبر عن السنة أو الإسلام، أو الفكر الأزهرى ولأن الأزهر منتبه لرسالته فقد بادر بإحالة الدكتور عزت إلى التحقيق بشكل فورى وعزله من منصبه،

فالأزهر لم ولن يتعرض للاختراق طالما درس به المنهج الأزهرى الصحيح، ولذلك نجد أن المتطرفين هم طلبة من جامعات غير الأزهر، ولم يدرسوا الفقه أو أصول الدين أو الشريعة، لأن منهجنا تعددى وسط يتيح للطالب حرية الفكر والاختيار، وليس منهجا أحاديا مثل منهج التطرف».

وأوضح: «جامعة الأزهر لا تثقل على طلاب الكليات العملية كالطب والهندسة والزراعة بمواد الشريعة والتى تمثل ١٠% من إجمالى المواد التى يدرسها الطالب حتى لا تصرفه عن التعمق فى تخصصه،

ولقد كان الهدف من تدريس المواد الإسلامية إلى جانب العلمية لهؤلاء الطلبة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والشيخ شلتوت هو تخريج طلبة مثقفين دينيا لتكون لديهم القدرة على نشر دعوة الإسلام فى حالة إرسالهم إلى أى بلد وثنى،

رغم أننى فى اعتقادى الشخصى أرى أن طالب الأزهر ينبغى أن يتخصص فى دراسة علوم الدين واللغة والفلسفة لأن مجتمعنا ليس بحاجة إلى طبيب أزهرى يعرف ما يعرفه عامة الأطباء من خريجى الجامعات العادية وإن كان البعض يفضل التعامل مع الطبيب الأزهرى بسبب تقيده بالأخلاقيات بشكل يفوق الطبيب العادى.

اجمالي القراءات 4656