بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس

في الثلاثاء ٠٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً



بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس

في الشهر الرابع من محاصرة أشرف، منعت الشرطة العراقية

بالكامل دخول العمال والمستلزمات الضرورية

دعوة دولية إلى سحب قوات الشرطة من أشرف وإلغاء الحصار اللاإنساني

يوم أمس الاثنين (8 حزيران – يونيو 2009) ولليوم الرابع على التوالي منعت قوات الشرطة العراقية العمال العاملين في أشرف من دخول المخيم وقامت بتهديدهم وإعادتهم، فيما أنه وطيلة الأشهر الخمسة الماضية كان ثلث العمال العاملين في أشرف الذين كان عددهم يبلغ 750 عاملاً حتى نهاية عام 2008 يسمح لهم بدخول أشرف بعد اجتيازهم صنوف الرقابات والسيطرة والعراقيل، ولكن خلال الأيام الأخيرة لم يسمح حتى لعامل واحد بالدخول.

هذا ويتواصل منع دخول المستلزمات الضرورية ومنها الصابون ومعجون الأسنان وفرشاة الأسنان وكوب الماء والحاويات للاحتفاظ بالثلج تحت الحرارة البالغة 50 درجة مئوية وحتى النعلين والجوارب.

وفي رسالتهم إلى الأجهزة الدولية والمسؤولين الأمريكيين أكد سكان أشرف أن دخول الشرطة إلى أشرف في الوقت الذي تتواجد فيه قوات الجيش العراقي وكذلك القوات الأمريكية كمراقبين في أشرف ولم تكن هناك طيلة السنوات الـ 23 الماضية أية مشكلة أمنية وحمايوية في داخل أشرف ليس من شأنه إلا تحقيق الهدف القمعي المملى من قبل النظام الإيراني خاصة أنه وفي شهر نيسان (أبريل) الماضي تم تفتيش كل أمكنة المخيم مترًا مترًا من قبل الوحدة الخاصة للكلاب البوليسية في وزارة الداخلية.

كما وفي شهر نيسان (أبريل) الماضي جرت عمليتا الإحصاء والتبصيم بحق جميع سكان أشرف كما تم إجراء المقابلات من قبل وزارة حقوق الإنسان العراقية مع جميع سكان أشرف كل على انفراد في خارج المعسكر وهم أصروا خلال هذه المقابلات على حقوقهم القانونية. فعلى ذلك لا داعي إطلاقًا لدخول الشرطة في المعسكر خاصة نظرًا لوجود قرابة ألف امرأة مجاهدة فيه.

ان 14 لجنة برلمانية في اوربا وأمريكا الشمالية وكذلك اللجنة الدولية لخبراء القانون دفاعاً عن أشرف واللجنة الدولية للبحث عن العدالة التي تضم 8500 حقوقي وأكثر من ألفي برلماني في مختلف دول العالم أكدوا أن هدف النظام الايراني هو خلق كارثة انسانية في معسكر أشرف. ففي نيسان الماضي رسم موفق الربيعي خارطة طريق هذه الفاجعة في حديثه مع قناة الفرات حيث قال: «بشكل تدريجي القوات الأمنية العراقية تدخل المعسكر تعمل سيطرات تعمل دوريات تعمل تفتيش تعمل مداهمات ..»؛ لذلك فان الحكومة العراقية لم تترك بداً سوى الموت أو الركوع أمام الفاشية الدينية بينما مجاهدي خلق وكما أثبتوا خلال مجزرة عام 1988 في إيران، لن يركعوا اطلاقاً أمام الديكتاتورية الظلامية الدينية الحاكمة في ايران.

كما أكد البرلمانيون والحقوقيون في رسائلهم الى الرئيس اوباما أنه وبسبب ضغوط النظام الايراني على الحكومة العراقية لقمع سكان أشرف (تصريحات خامنئي في 28 شباط الماضي واحمدي نجاد في 19 أيار وتصريحات جليلي سكرتير المجلس الأعلى لأمن النظام في 21 أيار 2009) فان الحل الوحيد في الظرف الراهن يكمن في تولي القوات الأمريكية حماية أشرف.

ان الحقوقيين كتبوا الى موكليهم في أشرف أنه عليهم أن لا يبادروا بدون حضور محاميهم وفي ظروف الحصار ومداهمات قوات الشرطة بأي حوار وتوقيع ولا أي شيء آخر الا وأن تعلن الحكومة العراقية امتثالها لقرار البرلمان الاوربي الصادر في 24 نيسان الماضي حول الوضع الانساني لسكان أشرف.

ان أفراد عوائل الايرانيين والجالية الايرانية في المنفى التي تنصرهم بشكل واسع شخصيات وتيارات سياسية بدءاً من استراليا ومرورًا بدول عربية و الى دول اوربية وكندا وأمريكا تقضي الشهر الرابع من تجمعاتهم وتظاهراتهم أمام السفارات العراقية في 8 بلد اوربي وأمريكي ومطلبهم هو التزام الحكومة العراقية بقرار البرلمان الاوربي وانسحاب قوات الشرطة ورفع الحصار القمعي والغير انساني عن أشرف.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية

باريس – 9 حزيران/ يونيو 2009

اجمالي القراءات 3465