آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٢ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ هذه إحدى مظاهر تقديس الاله الذى صنعه المحمديون وأسموه ( محمدا ) ، وهم يستغيثون به على حد ما قاله عبد الوهاب فى أغنيته ( أغثنا أدركنا يا رسول الله ) . يذهبون للحج وفى قلوبهم الحج الى القبر الرجسى فى معبده فى المدينة التى وصفوها ب ( المنورة ) ، يعنى هى منيرة بهذا الرجس المعنوى ، حتى مع أو بدون الكهرباء . ومن تقديسهم إستغاثتهم به عند النسيان كما إعتاد والدك الراحل .
2 ـ من القرآن الكريم نعرف أن النبى محمدا عليه السلام كان ينسى . قال له ربه جل وعلا :
2 / 1 : ( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى (6) الأعلى )
2 / 2 : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ) (24) الكهف ).
3 ـ بمناسبة النسيان : فهو صفة للكافرين الذين هم عن القرآن واليوم الآخر غافلون معرضون ناسون . ينطبق عليهم قوله جل وعلا :
3 / 1 : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) طه ).
3 / 2 : ( وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) السجدة )
إجابة السؤال الثانى
1 ـ أقول لك عن تجربتى : عشت أصعب أوقاتى وأنا فى مصر على حافة الجوع مع أطفالى وخصومى ـ الذين لا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمة ـ يطاردوننى بالاشاعات عن الملايين التى تأتينى ، ويطاردوننى فى رزقى، ومعهم ( أمن الدولة ) يترصدنى ويتابعنى بالاستدعاءات ، والتهديد المستمر بالسجن ، وقد جربته مرتين من قبل . لم أكن أخشى الاغتيال ، وهم يمهدون له بما يسمى بالاغتيال المعنوى باتهاماتى بالكفر ، وكنت أعيش فى المطرية المليئة بالارهابيين . التفكير فى الموت كان راحة لى . وكنت ــ ولا زلت ــ أتمنى الموت المفاجىء .
2 ـ أنت مثلى الآن ، فى وقت مناسب للموت ، يعنى إن نهاية معاناتك قريبة . ومعاناتك قد تكون طريقا للتكفير عن ذنوبك ، و مع الصبر وذكر الله جل وعلا وتقواه ستنال ثواب معاناتك برحمة الله جل وعلا . أنت بصبرك على البلاء سيكون معك ربك ، وهو جل وعلا مع الصابرين . وعليك أن تدعو ربك جل وعلا أن يجزيك يوم القيامة نعمة بدون حد أقصى ، أى بدون حساب . وأن تكون فى الجنة تدخل عليكم الملائكة تسلم عليكم بما صبرتم .
3 ـ ليس بينك وبين هذا إلا ما تبقى لك فى حياتك الدنيا من زمن ، وهو قليل فأنت فى السبعين ، يعنى لو جاء وقت موتك بعد بضعة شهور أو بضعة سنين فستدخل نفسك فى برزخ ليس فيه إحساس بالزمن ، وعند البعث ستشعر ـ مثل الجميع ـ أنه مرّ عليك فى البرزخ يوم أو بعض يوم . أى إذا توفّاك الله جل وعلا متقيا فبينك وبين الجنة بضعة أشهر ويوم أو بعض يوم ،هذا يعنى أن جزاءك بالخلود فى الجنة قريب ، ويستوجب أن تبذل ما تبقى من حياتك صابرا متقيا محتسبا ذاكرا ربك جل وعلا شاكرا على الابتلاء . هذا من ناحية يخفف معاناتك فى هذا الزمن الأغبر ، ثم يعوّضك عنه بالجنة .