يصطف الضيوف امام مائدة افطار عامرة بانواع مختلفة من الاطعمة من لحوم ومعجنات وغيرها من الاطعمة الشهية بأحد فنادق البحرين ويملاون اطباقهم بما لذ وطاب. وعادة ما تمتد المأدبة حتى وقت متأخر من الليل في دول الخليج العربية وينتهي الحال بكثير من المسلمين بزيادة في الوزن في شهر من المفترض أن تتحسن فيه الصحة ويتذكر فيه الصائمون معاناة الفقراء.
ورغم أن الرسول محمد كان يكسر صومه تدريجيا ويأكل بكميات قليلة تبدأ بالتمر والماء يضع ضيوف المآدب في الخليج أكواما من المأكولات الدسمة في أطباقهم عند الافطار.
يقول الطالب علي حسين "يزيد وزني كثيرا في رمضان. انها مشكلة كبيرة. اولا يأكل الناس كثيرا. ثانيا لا يقومون بنشاطهم المعتاد وينامون كثيرا ثالثا طعام شهر رمضان دسم".
وتنتشر الخيم الرمضانية في الخليج في شهر رمضان لاستضافة المآدب التي عادة ما تنظمها سلاسل الفنادق وكثير منها يتسم بالبذخ وترعاه شركات كبرى.
وتعقب الافطار وجبة مماثلة في السحور مما يزيد من مشكلة زيادة الوزن الى جانب خفض ساعات العمل اليومية في الخليج حيث يفضل كثيرون النوم في الساعات التي تسبق الافطار تجنبا للتضور جوعا.
يقول العالم الاسلامي السيد جعفر العلوي "هناك زاوية صحية في رمضان. قال النبي (صوموا تصحوا).. احد اساسيات الصيام في الطب الحديث والقديم التخلص من السموم والدهون الزائدة في الجسم". غير ان كثيرين من المسلمين في الخليج يرون صعوبة في ذلك نظرا لتنوع الاطعمة الرمضانية والميل للاكتفاء بالنوم او مشاهدة التلفزيون عقب وجبة الافطار الدسمة.
يقول احمد فاروق الطبيب المتخصص في البدانة بمستشفى البحرين الدولي "يأتي عدد لا بأس به بعد رمضان ويقولون ان وزنهم زاد".
واضاف أن ذلك يحدث "حين تأكل كميات كبيرة من الطعام في وقت متاخر ولا تبذل نشاطا كبيرا لاحقا. معظم الناس ياكلون وينامون ومن ثم يخزن الجسم كميات اكبر من الغذاء. يتجمع الدم في المعدة ومن ثم تشعر بالخمول".
يقول احمد يوسف الذي كان ضيفا على أحد موائد الافطار انه يتبع تعاليم الرسول الذي ينصح بالاعتدال في الافطار والافطار على التمر والماء أولا ومن ثم يفقد وزنا في رمضان. ويضيف ان الامر الاهم انه يشعر انه اقرب الى الله من خلال الاكثار من الصلاة وتلاوة القران والتعاطف مع الفقراء.
وقال "يوسفني ان اقول ان رمضان يعني الطعام بالنسبة لنصف البحرينيين". واضاف ان نفس الشيء يحدث في دول الخليج الاخرى.