سؤالان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٥ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : عن الخشوع مشكلتى صعبة فى موضوع الخشوع فى الصلاة . أحاول ولكن عقلى يسرح ويشطح وأنسى . حاولت ومفيش فايدة . السؤال الثانى : مسألة ميراث السلام عليكم شيخ احمد أنا من أشد المعجبين بك وبعلمك زادك الله ومتابع لك منذ سنين. لي سؤال لو سمحت: كان عمر والدي 6 سنين عندما توفيت والدته وكان جديه حيين وعندما اصبح بالغا طالب بميراث امه من جديه فقال له اخواله بأنه لا يجوز شرعا ان يرث حصة امه لأنها توفيت ووالديها حيين بل والاغرب أن الجدين والاخوال يمكن أن يشاركوا والدي بميراث والدته في حال كن عندها أملاك؟ فما رأيك لو سمحت وماهو النص الدين الذي يثبت ذلك وهل هذا من العدل في شيئ؟ واخيرا شكرا لك على ما تبذله من جهد ووفقك الله
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

الخشوع فى موضوع الصلاة له جانبان : أثناء الصلاة ، وهو أن تحاول ما استطعت التركيز والاحساس بكل كلمة تخاطب بها ربك جل وعلا ، ثم بعد الصلاة فى أن ينعكس خشوعك فى التقوى أو إقامة الصلاة فى سلوكك بحيث تنهاك صلاتك عن الفحشاء والمنكر .

الصلوات أكبر كنز للمؤمن ، يكفى أنه يكون فيها على صلة بربه جل وعلا ، يكلمه ويرجوه ويدعوه بلا واسطة . بسبب أهميتها فإن الشيطان لا يترك هذه الفرصة للمؤمن وهو يصلى ، يظل به يشغله ويشاغله حتى لا يخشع فى صلاته . هذا بينما تجد من يقف متعبدأ أمام قبر مقدس أو وثن يكون فى أشد التركيز ، يتركه الشيطان دون أن يشوّش عليه . بل أنت كمؤمن لا تقدس البشر والحجر ، ومع ذلك فعندما تشاهد مباراة أو فيلما تكون حاضر الذهن متفاعلا مع ما تشاهد . هذا لأن الشيطان يريدك أن تعايش هذا بلا تشويش ولا سرحان .

فى الحقيقة علينا أن نتحدى هذا بالاستعاذة بالله جل وعلا من وسوسة الشياطين . وأن نخشع ما استطعنا فى صلاتنا ، وأن نرجو أن يتقبل الله جل وعلا صلاتنا وأعمالنا الصالحة . وإذا كان صعبا الخشوع فى الصلاة فى معظم الوقت فليس صعبا الخشوع العملى لله جل وعلا بين الصلوات ، بأن نتقى الله جل وعلا ، ونبتعد عن المعاصى ، للتصحّ لنا إقامة الصلاة فى سلوكنا  إجابة السؤال الثانى

  قال جل وعلا : (  وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ ولد )(11) النساء ). والدا أمك لهما الثلث ولأبيك الثلثان من تركة أمه المتوفاة. أخوتها لا يرثون . هذا إذا كان للأم تركة منفصلة خاصة بها . غير ذلك إذا ماتت فى حياة والديها وليس لها ثروة تتركها فلا حق لأبيك فى أن يرث منها شيئا ، لأنها لم تترك شيئا . وتكون تركة الوالدين للأبناء الأحياء .

اجمالي القراءات 1487