باريس لا تستبعد سقوط طائرة AF-447 نتيجة "عمل إرهابي"

في الجمعة ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

باريس لا تستبعد سقوط طائرة AF-447 نتيجة "عمل إرهابي"


أين اختفت طائرة ''إيرفرانس''؟


ريو دي جانيرو، البرازيل (CNN) -- ألمح مسؤولون فرنسيون إلى احتمال سقوط طائرة الركاب التابعة لشركة "إير فرانس"، في المحيط الأطلسي، بعد قليل من إقلاعها من مطار رديو دي جانيرو بالبرازيل، وعلى متنها 228 شخصاً، كانوا في طريقهم إلى العاصمة باريس، قد يكون نتيجة "عمل إرهابي."

وبعد قليل من إعلان وزير الخارجية الفرنسية، برنار كوشنير، أن بلاده "لاتستثني احتمال تعرض الطائرة لاعتداء"، عاد وزير الدفاع، هيرفيه موران، ليشير إلى نفس الاحتمال مجدداً، بقوله إنه لا يستبعد "فرضية وجود عمل إرهابي"، وراء اختفاء الطائرة.

وقال موران في تصريحات الجمعة: "ليس لدينا الحق في استبعاد وجود عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة، وليس لدينا أي عنصر يسمح بتأكيد ذلك، كما أنه ليس هناك أي عنصر يسمح بقول العكس، ومع ذلك فإن التحقيق الذي يدور الآن لا يستبعد ذلك، لأن التهديد الرئيسي اليوم ضد ديمقراطياتنا هو الإرهاب."

إلا أن وزير الدفاع الفرنسي أكد أنه ليس لديه أية معلومات حول وجود تهديد ضد هذه الرحلة، أو قيام أي جهة بإعلان مسؤوليتها عنه، وأضاف قائلاً في هذا الصدد: "في معظم العمليات الإرهابية ضد الطائرات، لم تقم جهة معينة بإعلان مسؤوليتها عنها."

وكشف موران أنه سيتم إرسال غواصة حربية تابعة للبحرية الفرنسية إلى الموقع الذي يُعتقد أن الطائرة سقطت فيه بالمحيط الأطلسي، حيث اختطفت الطائرة فجأة من على شاشات الرادار، ولم تتضح إلى الآن أسباب اختفائها.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت أن وزير الخارجية، برنار كوشنير، وصل في وقت سابق إلى ريو دي جانيرو بالبرازيل، لتأكيد تضامنه مع أسر الضحايا، حيث نقلت عنه قوله: "سنحتاج إلى وقت" لكشف أسباب الكارثة.

وقال كوشنير للصحفيين: "من المؤكد أننا سنحتاج الى وقت للحصول على معلومات لأن العمق كبير"، في إشارة إلى أن المنطقة التي يفترض أن تكون سقطت فيها الطائرة في المحيط الأطلسي، تقع على عمق من ثلاثة إلى أربعة آلاف متر.

ورداً على سؤال حول إمكانية تعرض الطائرة لاعتداء، قال وزير الخارجية الفرنسي إن الخبراء لم يعثروا على "أي دليل" يشير إلى هذه الفرضية، إلا أنه أضاف قائلاً: "لكننا لا نستثني هذا الاحتمال."

من جانب آخر، أعلنت القوات الجوية البرازيلية أن الحطام الذي تم انتشاله الخميس، من الموقع الذي يُعتقد أن الطائرة المنكوبة تحطمت قربه في المحيط الأطلسي، لا يعود للطائرة ذاتها.

روابط ذات علاقة
الرحلة رقم AF447: قصص الوداع.. والقدر.. والحظ الأوفر
تقرير: بلاغ عن قنبلة استبق لغز تحطم الطائرة الفرنسية
اختفاء طائرة فرنسية تقل 228 شخصا وتوقعات بتحطمها
البحرية البرازيلية تنتشل أجزاءً من حطام الطائرة الفرنسية
وقال البريغيدير رامون بارغيز كاردوسو إن "الحطام الذي تم انتشاله لا يعود للطائرة،" والتي تحطمت الاثنين الماضي بعد إقلاعها من العاصمة البرازيلية متجهة إلى مطار شارل ديغول الفرنسي.

وأضاف كاردوسو "ما وجدنا عبارة عن ألواح خشبية مستخدمة في صناعة النقل، وفي الطائرات أيضا، لكنه ليس من الطائرة الفرنسية.. إذ أنها لا تحوي ألواحا خشبية."

وأوضح أن بقع الزيت في تلك المنطقة من المحيط، لا تعود للطائرة الفرنسية أيضا، إذ أن الكمية التي عثر عليها تتجاوز الكمية التي يمكن أن تحملها أي طائرة.

ومع تأكيد كاردوسو، أن أي من الحطام المنتشل لا يعود للطائرة المنكوبة، يبقى التساؤل قائما حول قطع الحطام التي ما تزال السلطات تحاول انتشالها، وفيما إذا كانت تعود للطائرة نفسها أم لا.

وكانت قوات البحرية البرازيلية بدأت الخميس، انتشال ما قالت إنه حطام طائرة الركاب التابعة لشركة "إير فرانس"، التي تحطمت في المحيط الأطلسي، وعلى متنها 228 شخصاً.

وقال مسؤولون عسكريون إن قوات البحرية البرازيلية استغلت الأجواء المواتية، بعد تحسن الطقس نسبياً الخميس، لبدء مهمة جمع أجزاء يُعتقد أنها من حطام الطائرة المنكوبة، حيث تقوم المروحيات العسكرية بانتشال قطع من الحطام، التي تطفو على سطح الماء، ونقلها إلى ثلاث سفن بالقرب من موقع تحطم الطائرة.

ولم تسفر عمليات البحث المتواصلة، منذ الاثنين الماضي، عن اكتشاف موقع سقوط جسم الطائرة، فيما قال مسؤولون برازيليون إنهم عثروا على ثلاثة مواقع أخرى تضم أجزاءً من حطام الطائرة في المحيط الأطلسي الخميس.

ويأمل المحققون في العثور على "الصندوق الأسود" للطائرة، الذي يضم تسجيلات الرحلة، سعياً إلى الحصول على معلومات تقودهم إلى معرفة أسباب تحطم الطائرة، إلا أن تكهنات تشير إلى الصندوق الأسود ربما يستقر الآن في قاع المحيط الأطلسي، على عمق يترواح بين 3000 و7500 متر (9840 إلى 24600 قدم).

ويُعتقد أن طائرة الرحلة AF-447 تحطمت إثر دخولها منطقة اضطرابات جوية شديدة في المحيط الأطلسي، بعد قليل من إقلاعها، حيث بدأ النظام الآلي للطائرة في تبادل رسائل مع كمبيوترات الصيانة التابعة للشركة، تفيد بأن بعض أجهزة الطائرة تعاني من خلل، أو ربما فشلت في أداء وظائفها.

وذكر مدير "إير فرانس"، بيير هنري غورغيو، أن "تعاقب الرسائل هذا يعد مؤشراً على وجود خلل جديد غير متوقع، وصعوبات لم يكشف عنها سابقاً"، موضحاً أنه خلال تبادل الرسائل بين النظام الآلي للطائرة وكمبيوترات الصيانة في مقر الشركة، لم يكن هناك أي اتصال مع طاقم الطائرة.


وأشار إلى أن الطائرة، وهي من طراز "إيه 330"، في تلك المرحلة كانت أقرب إلى البرازيل منها إلى القارة الأفريقية على الأرجح، غير أنه قال إنه من المبكر الحديث عما حدث للطائرة بالضبط.

وبحسب البيانات التي كشفت عنها شركة "إير فرانس"، فإن ركاب الطائرة البالغ عددهم 216 راكباً، بينهم 126 رجلاً و82 امرأة وسبعة أطفال ورضيع واحد، إلى جانب 12 آخرين هم أفراد طاقمها.

اجمالي القراءات 3943