آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
1 ـ مع كل الضلال الذى كنت فيه فإن الفطرة السليمة كانت لا تزال فى داخلك ، وهى التى أنقذتك من الانقياد لخرافات الخطباء فى مسجد الضرار . وربما كان ابتعادك عن الدين الأرضى جعلك علمانيا قابلا للتعقل ، ودخلت ببصيص النور هذا الى دنيا التدين السائد فرفض عقلك ما تسمع . ولم تجد الجُرأة العلنية على رفض ما تسمع من الخطباء ، حتى إذا شاهدت صاحبك يصرخ محتجا فرآيته يعبر عما فى نفسك . بدون هذا الموقف ربما كنت ستقع فى الالحاد مثل كثيرين ، رفضوا ما يسمعون وما يشاهدون على أنه هو الاسلام ، فتركوا الاسلام بهذا الشكل وألحدوا . نجوت سريعا من هذا .
2 ـ قصتك هذه جاء تلخيصها فى قولك ( والهداية دى ورحمة ربنا وراحة البال أكتر من اللى يجمع بلايين الدنيا ) . لا أعرف أن كنت تقرأ القرآن الكريم بعقلك وتتدبر آياته أم لا . عموما هذه فرصة لأن تقرأه أنت والسيدة الفاضلة زوجتك ، وتتناقشان فيما تقرآن . وقولك : (والهداية دى ورحمة ربنا وراحة البال أكتر من اللى يجمع بلايين الدنيا ) جاء معناها فى الآيات القرآنية التالية :
2 / 1 ـ ( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) آل عمران )
2 / 2 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) يونس )
2 / 3 ـ ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) الزخرف )
2 / 4 ـ ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) محمد ).
2 / 5 ـ ( وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) محمد )
2 / 6 ـ ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29) الرعد ).
3 ـ فى تدبرك للآيات الكريمة السابقة تفكّر فى :
3 / 1 : السياقات أو الموضوعات التى جاءت فيها .
3 / 2 ـ إن نعيم الجنة هو الرحمة الكبرى والفضل الأكبر .
أخيرا
أهلا بك فى موقعك ( أهل القرآن ).