آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢١ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
نعم .
ونجيب بالتفصيل ، وندعو الله جل وعلا أن يجعلنا شهودا عليهم يوم يقوم االأشهاد .
أولا :
من هم المحمديون ؟
1 ـ المحمديون هم الذين إختلقوا إلاها أسموه محمدا ، جعلوه شريكا لله جل وعلا فى شهادة الاسلام ، بدلا من أن تكون شهادة واحدة بالله الواحد الأحد ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) جعلوها شهادتين. ( يا أيها الحمقى : هل كان النبى محمد يقول : اشهد أن لا إله إلا الله واننى رسول الله ). وجعلوه شريكا لله جل وعلا فى الصلاة بما أسموه صلاة السُنّة والسنن ، وجعلوا له ذكرا أكثر من ذكرهم الله جل وعلا ، بزعم الصلاة عليه ، وقاموا بالحج الى الوثن المنسوب قبرا له ، ( أيها الحمقى : هل كان النبى محمد فى حياته يعرف اين سيكون قبره ؟ ) وفى التشريعات التى نسبوها اليه وجعلوها فوق القرآن الكريم ، وتنسخ آياته بمعنى تبطلها ، وجعلوه مالك يوم الدين ، ( أيها الحمقى : كيف تقولون فى صلاتكم : مالك يوم الدين ثم تجعلون محمدا مالكا ليوم الدين ؟ كيف تجعلون الله جل وعلا يغير رأيه ، وهو جل وعلا القائل : ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) ق ) ( وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) الرعد )
2 ـ هذا الإله المصنوع يتناقض تماما مع صفات النبى محمد عليه السلام فى القرآن الكريم الذى كان بشرا مثلنا ولكن يوحى اليه ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110) الكهف ). وهذا الوحى لا يمنحه ميزة على غيره ، فلا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الاعراف ) (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلا نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ ) (49) يونس ) .
ثانيا :
( محمد ) هذا الاله الأكذوبة عند المحمديين لم يخلق السماوات والأرض .
1 : تفكر فى خلق الأرض وأنهارها وبحارها ومحيطاتها وغلافها الجوى وأسرارها التى لم نصل بعد الى معرفتها ، من الذرة الى الخلية .
2 : تخيل نفسك وقد ركبت سفينة فضائية واخترقت الغلاف الجوى للأرض وهبطت على القمر ، ونظرت منه للأرض ستبدو لك كرة كبيرة معلقة فى الفضاء ، تدور حول نفسها ، ويدور حولها القمر .
3 : تخيل نفسك خرجت من القمر بسفينة الفضاء ودخلت فى نطاق المجموعة الشمسية ، ونظرت الى الأرض فستراها مجرد حجر يسبح حول الشمس .
4 : تخيل نفسك فى سفينة فضائية خرجت من المجموعة الشمسية بنجمها ( الشمس ) وكواكبها من زحل والمشترى ونبتون وأورانس وبلوتو والزهرة وعطارد والمريخ ، وسبحت بمركبة الفضاء داخل مجرة درب التبانة ، سترى الشمس ومجموعتها من الكواكب مجرد نقطة ضوء فى محيط مجرة درب التبانة .
5 : تخيل نفسك خرجت من مجرة درب التبانة بسفينة الفضاء هذه ـ وطفت فى مجموعة المجرات التى تتبعها مجرة درب التبانة وقد نجوت فى كل هذا من أن يبتلعك أحد الثقوب السوداء أو البيضاء ـ وهى بالملايين ـ ستجد درب التبانة مجرد نقطة من ضوء ضمن بلايين المجرات ، وقد إبتعدت عن مجرد درب التبانة ببلايين البلايين من السنوات الضوئية .
6 : تخيل نفسك بمركبتك الفضائية وقد وصلت الى حافة الكون المرئى المادى بنجومه ومجراته وبلايين سنواته الضوئية ، والذى هو بين السماوات والأرض ستجد السماء الدنيا فوق ما تتخيل ، فماذا عن عن العوالم العليا من برازخ تغلف عالمنا المادى من كواكب ونجوم ومجرات ؟
7 : بدلا من ذلك ، تخيل نفسك تركب حمارا تسير به داخل قطار :
7 / 1 : يتغير موقعك داخل القطار حسب سير الحمار بك من هذه العربة الى تلك ، ويتغير موقعك أنت والحمار مع سير القطار بكما فى رحلته ، أى يتغير موقعك مرتين فى نفس الوقت .
7 / 2 : ليس هذا فقط ، بل على مستوى كوكب الأرض يتغير موقعك دون أن تدرى وانت تدور بك الأرض حول محورها .
7 / 3 : ويتغير موقعك والأرض تحملك انت والحمار والقطار وهى تدور حول الشمس.
7 / 4 : ثم فى نفس الوقت يتغير موقعك والشمس تدور بك وبالأرض داخل مجرة درب التبانة .
7 / 5 : ثم فى نفس الوقت يتغير موقعك مع دوران درب التبانة فى إطار المجرات التى تسبح فى فلكها ..ثم .. ثم ..
ثالثا :
فى كل هذا : أين ذلك الإله الذى صنعوه وسمُّوه محمدا ؟
هو مخلوق من اوهام ، هو لم يخلق السماوات ولم يخلق الأرض ، ولم يجعل الظلمات والنور ، ولذلك فالمحمديون هم بربهم جل وعلا كافرون ، وهم بربهم جل وعلا يعدلون ، إذ يجعلون إلاههم الوهمى هذا عديلا وندّا لخالق السماوات والأرض ، تعالى جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا .
أخيرا :
صدق الله العظيم : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ( 1 ) الانعام ) .