ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٢ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما رأيك فيمن ينام معظم نهار رمضان وهو صايم ، ويستيقظ عن الافطار ، ويسهر الليل يلعب ويشوف فيديو وافلام . هل صلامه صحيح ؟ السؤال الثانى ما معنى ( التهجد ) السؤال الثالث : الشكر لحضرتك على أعمالك وبارك الله بك . أعلم أن وقتك ملئ وربما ليس من متسع لسؤالي . لعلك سمعت عن منع الحكوليات واظهار العواطف علانية (كالتقبيل مثلا) في العلن (للشاذيين خصوصا وطبيعي الميول الجنسي) في قطر خلال المونديال. الكثير يراها انتصارا للعرب والمسلمين وفتحا جديدا . حسب التصريحات فإن المنع بسبب العادات والتقاليد والدين، لكنني أرى في هذا (على الرغم من أنني لا أشرب الكحول ولا أدخن حتى) تعديا على الحرية الشخصية والاهم: أنه يعطي انطباعا سلبيا عن الاسلام على أنه دين المنع والحظر والتزمت . الأولى بالحظر أن يكون بضوابط على أسس قانونية (تجنبا للشغب مثلا) وأنا مع هذا الحظر، لكن ليس على أسس دينية كون الانسان حر الاختيار وسيحاسب على ما فعل، استخدام الدين سببا للحظر لا يولد إلا التشدد من المؤيدين والمعارضين على حد سواء! ما تعليق حضرتك؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

من حيث الشكل صلامه صحيح . من حيث الهدف من الصيام فهو لم يتحقق . الهدف من الصيام هو التقوى . وهو فى نومه وسهره لم يعرف التقوى . من لايتقى الله جل وعلا فى عبادته لا يقبل الله جل وعلا عبادته ، سواء كانت صلاة أو صياما أو صدقة أو حجا للبيت الحرام .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ التهجد هو العبادة الخاصة بالليل والفجر ، وجاء هذا المصطلح مرة واحدة فى القرآن الكريم فى قوله جل وعلا : (أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً (78) وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً (79)   الاسراء ).

2 ـ وهذا خطاب للنبى محمد عليه السلام وللمؤمنين فى كل زمان ومكان وقت وبعد نزول القرآن .  ( أقم الصلاة ) أى بالتقوى إبتعادا عن الفحشاء والمنكر طيلة النهار من بزوغ الشمس الى دلوكها أى مغربها والعشاء حيث غسق الليل وظلمته . وتلاوة القرآن تعبدا فى الليل ووقت الفجر هى عبادة زائدة إضافية ( نافلة ) ، لعل الله جل وعلا يُدخلك الجنة وهى المقام المحمود الذى سيقول فيه أصحاب الجنة ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) فاطر )  .

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ فى الاسلام الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وله اساسان : الأول : ليس فيه إكراه أو إجبار لأنه مجرد نصيحة قولية فقط ، الثانى : إنه ليس لطائفة مخصوصة ، بل هو التواصى العام بين الجميع طبقا لما جاء فى سورة العصر . وهذا لا دخل فيه للمعاصى الكبائر الخاصة بحقوق الانسان مثل السرقة والقتل وقطع الطريق و الزنا ورمى المحصنات .

2 ـ دول المحمديين التى تزعم الاسلام تستغل الدين لصالحها وفق دينها الأرضى الشيطانى ؛ تتعدى على حق الله جل وعلا بالكفر العقيدى ( تقديس البشر والحجر وتقديس الأحاديث الشيطانية ) وتتعدى على المستضعفين بالاستبداد والارهاب والفساد ، ثم تتظاهر بالتقوى نفاقا فى المناسبات الدينية وفى بناء مساجد الضرار ، وحضور الصلوات فيها أمام الكاميرات . وإذا كانت هناك مناسبة إعلامية لا تتوانى فى إطهار نفاقها الدينى ، كما حدث فى مونديال قطر الذى أنفقوا فيه البلايين ، وهناك من يتضوّر جوعا فى بلاد المحمديين أنفسهم . 

اجمالي القراءات 1720