نصيحة مخلصة : (خليك في البيت) يوم زيارة أوباما
آخر تحديث: الثلاثاء 2 يونيو 2009 7:58 م بتوقيت القاهرة
أحمد فتحي - ممدوح حسن - ضحى الجندي -
اطبع الصفحة
إلزم بيتك.. وإذا خرجت للعمل فلا تنس البطاقة الشخصية.. تجنب المرور نهائيا بالمناطق المحيطة بجامعة القاهرة، تلك كانت أبرز النصائح التى يتداولها المصريون على مواقع الإنترنت تحسبا للتشديدات الأمنية التى ستحدث خلال زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمصر وخطابه المرتقب فى جامعة القاهرة.
فى الوقت ذاته أصدرت الأجهزة الأمنية تعليماتها بإخلاء منطقة بين السرايات وإغلاق المكتبات الخاصة بالتصوير، والمطاعم حول جامعة القاهرة.
وأمام مخاوف المصريين من التشديدات الأمنية وتحول القاهرة «لثكنة عسكرية»، تبادلوا فيما بينهم عبر الإنترنت عددا من النصائح لحماية أنفسهم.
ومن أبرزها «عدم الخروج من المنزل إلا ببطاقة تحديد الشخصية تجنبا للاعتقال، والأفضل التزام البيوت فى هذا اليوم، وتجنب أيضا المرور بمحيط جامعة القاهرة أو أماكن سير أوباما خلال الزيارة.
ولم يكتف المشاركون على مواقع الإخبارية المصرية بهذه النصائح فقط، بل دعا آخرون الحكومة لجعل الخميس 4 يونيو إجازة مدفوعة الأجر.
وتساءل عمرو محمد أحد المشاركين بموقع مصراوى «لماذا لا يفكر المسئولون جديا فى إصدار قرار إجازة لجميع العاملين والموظفين فى المصالح الحكومية على مستوى محافظة القاهرة؟».
وحذر آخرون من التواجد بشوارع القاهرة، فقال أحد المشاركين «ستكون الشوارع مليئة بجنود المارينز والمخابرات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالى، إضافة إلى التواجد الأمنى المصرى الطبيعى».
واستاء مصرى مقيم فى لندن من الحالة الأمنية المتفشية فى البلاد قبيل زيارة أوباما وقال: منذ نحو شهرين اجتمعت الدول العشرين، وحضر عشرون رئيس دولة.
وفى سياق متصل، شهدت مديرية أمن الجيزة حالة من الاستنفار والاستعداد القصوى، فتم تقسيم ضباط المديرية لأربع فرق تتكون كل فرقه من 22 ضابطا و30 آمين شرطة، ويترأسها رئيس قطاع، وتتركز الفرقة الأولى فى منطقة الدقى التى تشهد بداية خط سير الرئيس أوباما من الكورنيش إلى جامعة القاهرة، أما الفرقة الثانية ففى منطقة بين السرايات، وهى الجانب الخلفى للجامعة، وتتركز مهمة الفرقة الثالثة فى حراسة شارع البحر الأعظم والطريق المؤدى للمنيب، والطريق الدائرى المؤدى إلى الجيزة، أما مهام الفرقة الرابعة ففى ميدان الجيزة ومهمتها تمشيط المنطقة وإغلاق الطريق وقت الزيارة.
ومن جانب آخر، شنت أجهزة الأمن بالجيزة حملة مكبرة بإشراف اللواء على السبكى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة على المسجلين خطرا والمشتبه فيهم لانتماءاتهم المختلفة فى منطقتى بولاق الدكرور والدقى وقسم الجيزة، وألقى القبض على 56 مسجلا خطرا و24 محكوما عليه فى قضايا مختلفة جنح وجنايات.
كما شنت أجهزة الأمن بالجيزة برئاسة اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة حملة مكبرة لإزالة الإشغالات فى الطرق المؤدى إلى جامعة القاهرة ومنع الباعة الجائلين وذلك فى مناطق الدقى وبين السرايات والعجوزة.
وتم إزالة 21 مخالفة أكشاك وأوتاد حديدية، كما فرضت أجهزة الأمن سيطرتها على 40 منزلا تطل على الجامعة، ومنعت خروج قاطنيها من الخروج يوم الزيارة أو التهجير إلى مكان آخر فى ذلك التوقيت لتأمين الزيارة، كما تم وضع حراسات مشددة حول المنازل.
من جهته، صرح مصدر أمنى ــ رفض ذكر اسمه ــ بأنه تقرر إغلاق ميدان الجيزة تماما أمام سيارات نقل الركاب خط أكتوبر، وتم تحديد مكان آخر للموقف أمام محطة قطار الجيزة، وتم التنبيه على سيارات سرفيس إمبابة والجيزة بالتوقف عن السير أمام الجامعة، واتخاذ طريق ترعة زنين بدلا منه للوصول إلى ميدان الجيزة، وحذرت أجهزة الأمن جميع سائقى سيارات نقل الركاب من مخالفة التعليمات.
وأعلن مصدر أمنى مرورى أن حركة المرور ستكون سهلة خلال الزيارة، وأن أمر الزيارة لن يستغرق أكثر من ثلاث ساعات يسير فيها موكب أوباما فى شوارع القاهرة والجيزة، وبعدها سوف يركب أوباما الطائرة ويتحرك وفقا للجدول الذى تقرر فى الزيارة.
وفى منطقة الأهرامات، أكد يوسف خطاب رئيس لجنة السياحة لـ«الشروق» أن منطقة الأهرامات والمناطق المحيطة ستشهد حراسة مشددة لتأمين زيارة الرئيس الأمريكى.
وتحسبا للزيارة، كشف عدد من السائقين بموقف الجيزة عن عزمهم التوقف عن العمل فى الفترة الصباحية إلى أن تنتهى حالة التأهب القصوى لتأمين زيارة أوباما، ومنعا من سحب سياراتهم وتعرضهم للمخالفة.
كما استقبل أصحاب المكتبات قرار أجهزة الأمن باستياء شديد بسبب موسم الامتحانات الذى ينتظرونه من العام للعام، خصوصا أن فتح محالهم خلال الزيارة لا يضر بالأمن ولا يخل بالخطة الأمنية، خاصة أن أغلب المكتبات تتعامل مع الطلبة الذين يحتاجون إلى مذكراتهم قبل الامتحانات.
وأعرب الأهالى عن غضبهم من تعليمات الأمن التى تحذرهم من الخروج فى يوم الزيارة من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة ظهرا وحتى انتهاء خطاب أوباما.
وكشف استطلاع لـ«الشروق» أن منطقة بين السرايات أصيبت بالشلل التام بسبب التواجد الأمنى المكثف بداية من الشارع الرئيسى ونهاية بالشوارع الجانبية.
«كلنا كأصحاب محلات تصوير اتفقنا وقررنا من يومين إننا نقفل»، هذا ما قاله الحاج صالح، صاحب محل تصوير لـ«الشروق»، وبرر ذلك بتفادى المشكلات التى قد تحدث جراء التشديد الأمنى.
واعتبر سامى، صاحب مكتبة، أن إغلاق المحال غدا أمر طبيعى، وقال: «إذا كانوا هيقفلوا الجامعة والامتحانات هيلغوها، يبقى مفيش شغل».