رئيس كوريا الشمالية يختار نجله الأصغر لخلافته

في الثلاثاء ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

رئيس كوريا الشمالية يختار نجله الأصغر لخلافته
الثلاثاء، 2 يونيو 2009 - 22:19





اختار الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج إيل الذى تسرى شائعات حول وضعه الصحى، نجله الثالث والأصغر كيم جونج أون (26 عاما) لخلافته على رأس الدولة الشيوعية الوحيدة فى العالم، كما أعلن نائب كورى جنوبى الثلاثاء نقلا عن أجهزة الاستخبارات.

وبحسب مسئولين كوريين جنوبيين وأميركيين، فإن مسألة خلافة كيم جونج إيل "الزعيم المحبوب"، الحاكم منذ 1994، تطرح بمزيد من الجدية منذ أصيب الزعيم الكورى الشمالى بجلطة منتصف أغسطس تماثل بعدها للشفاء.

إضافة إلى هذا، فإن كوريا الشمالية التى أجرت تجربة نووية فى 25 مايو، لا تزال تتحدى المجتمع الدولى عبر تهديد جارتها الجنوبية والتحضير لإجراء اختبارات جديدة على إطلاق صواريخ بالستية، بحسب ما قال مسئولون كوريون جنوبيون وأمريكيون.

وبحسب أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، فقد تم اختيار كيم جونج أون الذى درس فى معاهد سويسرية والشغوف بكرة السلة، لخلافة والده، على ما أعلن النائب الكورى الجنوبى بارك جي- وون لإذاعة "إس بى إس" الثلاثاء.

وقال النائب للإذاعة "لقد أبلغتنى الحكومة (الاثنين) بهذه التطورات، وبأن الكوريين الشماليين يعلنون منذ الآن ولاءهم لكيم جونج أون".

وكانت وسائل إعلام كورية شمالية أعلنت فى مطلع يناير أن كيم جونج إيل حسم موضوع خلافته واختار نجله الأصغر كيم جونج أون المولود من زوجته الثالثة كو يونج - هى التى يعتقد أنها توفيت فى 2004 بمرض السرطان.

وقال شيونج سيونج تشانج المتخصص فى شئون كوريا الشمالية فى معهد أبحاث سيجونج فى سيول، إن "جونج أون معروف بامتلاكه القدرة على أن يصبح زعيما قويا وصلبا. شخصيته تؤهله لتحمل المسئوليات".

ويروى اليابانى كينجى فوجيموتو الطباخ الخاص السابق لكيم جونج إيل فى مذكراته أن جونج أون "نسخة طبق الأصل عن والده، على صعيد الوجه والبنية والشخصية".

ولم يكن كيم جونج أون الأوفر حظا لخلافة والده بحسب توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون أن يؤول هذا المنصب إلى أخيه الأكبر جونج نام (37 عاما) الذى اعتبره كثيرون الأوفر حظا. ولكن الابن البكر فقد، على ما يبدو، ثقة والده منذ طرد من اليابان إثر دخوله إياها بجواز سفر مزور فى العام 2001، حتى وإن عين لاحقا فى منصب حساس فى حزب العمال، الحزب الوحيد الذى يمسك بمقدرات البلاد بيد من حديد.

غير أن بعض المحللين كانوا يتوقعون أن يخلف كيم جونج إيل نجله الثانى جونج شول (27 عاما) الذى وجده والده، على ما يبدو، لا يتمتع بالقوة الكافية لتولى مسئولية الحكم.

وبالنسبة إلى بعض الخبراء، فان استعراض القوة الأخير الذى أجرته بيونج يانج والذى تمثل بإجراء النظام الشيوعى تجربة نووية، هى الثانية له منذ التجربة الأولى فى 2006، ترافق مع إطلاق ستة صواريخ بالستية قصيرة المدى، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات التى أطلقها المجتمع الدولى، تماشيا مع إستراتيجية كيم الهادفة إلى تأكيد سلطته تمهيدا لخلافته.

وكيم جون إيل الملقب بـ "الزعيم المحبوب" و"شمس القرن الحادى والعشرين" البالغ من العمر 67 عاما، وصل رسميا إلى رأس الدولة الشيوعية الوحيدة الحاكمة فى العالم بعد ثلاثة أعوام على وفاة والده كيم إيل سونج.

اجمالي القراءات 2442