سؤالان

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٦ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول واحد مليونير مقاول وفاسد جدا قال لنا صدق المثل اللى قال إن سعيد الدنيا هو سعيد الآخرة ، وأنه بفلوسه يشترى الجنة ، يعنى يكسب مليون فى صفقة واحدة ويقوم يحج ويرجع كيوم ولدته أمه صاغ سليم . ويتبرع بكام ألف جنيه ويعمل موايد الرحمن وخلصت الحدوتة . كان فيه شيخ موجود معانا ولكنه سكت وما ردش عليه يعنى موافق على كلامه . ما رأيك فى هذا ؟ السؤال الثانى هل الفضيل من أسماء الله الحسنى لأن هناك من اسمه ( عبد الفضيل )؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ كل العبادات هدفها زرع التقوى فى القلب . إن كانت العبادة بلا تقوى فستتحول الى تشجيع الفسوق والعصيان والفساد كما فى حالة هذا الرجل ومعظم المتدينين تدينا سطحيا  .

1 / 1 :عن عموم العبادات قال جل وعلا عن الهدف منها : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة ).

1 / 2 : وعن الهدف من الصيام . قال جل وعلا :  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة )

1 / 3 : وعن الصلاة ليس المراد مجرد تأديتها فى أوقاتها وحركاتها ولكن المراد هو التقوى ، أى إقامتها فى القلب بحيث تنهاك صلاتك عن الفحشاء والمنكر . قال جل وعلا : ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت )

1 / 4 : وفريضة الحج فرصة للتزود بالتقوى ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) البقرة )

2 ـ الله جل وعلا لا يقبل الصدقة إلا من المال الطيب ، وهو جل وعلا غنى عن العالمين  . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)  البقرة )

3 ـ الذى يريد ـ مجرد إرادة ـ العصيان فى الحج يعاقبه الله جل وعلا على هذه الإرادة ، فما بالك بالفعل . إقرأ قوله جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) الحج )

4 ـ أحد الأثرياء فى مكة قال نفس المعنى ، إنه أوتى مالا وأولادا فى الدنيا ، وسيُعطى مثل ذلك فى الآخرة . هى مجرد كلمة قالها  ، وجاء الردّ عليه وعلى أمثاله فى قوله جل وعلا : ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ الْعَذَابِ مَدّاً (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً (80) مريم ).

 إجابة السؤال الثانى :

( الفضيل ) ليس من أسماء الله الحسنى جل وعلا .

هو جل وعلا ذو الفضل العظيم ، وهو جل وعلا وحده مصدر الفضل والتفضيل . وليس لنا أن نصف الله جل وعلا خارجا عمّا وصف به ذاته . هذا إلحاد فى أسمائه الحسنى . قال جل وعلا : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)  الأعراف ) 

اجمالي القراءات 1422