آحمد صبحي منصور
في
الأحد ١٩ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
جاء فى قصة آدم :
1 ـ ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (35) البقرة )
2 ـ ( وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) الأعراف ).
المستفاد :
1 ـ أن الحلال المباح هو الأصل ، وهو الأغلب . أما الحرام المنهى عنه فهو إستثناء . لذا يأتى تحديده وتفصيله وتكراره . قال جل وعلا :( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33) الأعراف ) . وفى الطعام فإن الحرام فيه إستثناء ، وما عداه مباح . وحتى هذا الحرام يمكن أكله عند الاضطرار .
2 ـ مع هذا فإن أغلب البشر يرتكب المحرمات ، ولا يستفيد من درس أبيه آدم . ولقد طرد الله جل وعلا آدم وزوجه من جنة البرزخ لأنهما أكلا من الشجرة المحرمة ، والذى يأكل الحرام ويفعله لن يكون له نصيب فى جنة الآخرة .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ أعتقد أن ( السّر ) هو ما تخفيه السرائر ، ويعلمها الله جل وعلا الذى : ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) غافر ) ويعلمها صاحب السريرة ، ولكن لا يعلمها غيره من البشر . ويوم القيامة سيتم كشف وفضح كل ما تخفيه السرائر . قال جل وعلا : ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) الطارق )
2 ـ الذى هو أخفى من ( السر ) هو الغيب الذى لا يعرفه البشر ، من أخبار المستقبل فى الدنيا ثم فى الآخرة. وقد أخبر الله جل وعلا ببعضه فى القرآن الكريم .
إجابة السؤال الثالث :
( شخص ) لم تأت بمعنى فرد من البشر ، بل جاءت فعلا ( تشخص ) وإسم فاعل ( شاخصة ) . وتعنى أن يفتح عينيه دون ان يرمش . وجاء هذا وصفا للكافرين حين رعبهم يوم القيامة . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم )
2 ـ ( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) الانبياء )