جدد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، دعوته لضرورة توحيد بدايات الشهور الهجرية علي مستوي العالم الإسلامي، من خلال القمر الصناعي الإسلامي.
وقال واصل في كلمته، السبت الماضي الأول، ضمن فعاليات ملتقي الفكر الإسلامي بميدان الإمام الحسين: «تتحقق وحدة الأمة الإسلامية من خلال توحيد بدايات الشهور الهجرية، وقد ثبت لي باليقين العلمي والعملي اشتراك جميع الدول الإسلامية مع بعضها البعض ومع المملكة العربية السعودية في جزء كبير من الليل، مع سهولة الاتصال بين كل هذه الدول دون وجود عائق.
وأضاف واصل: «استنادا لما سبق، إذا ثبتت رؤية الهلال في أي دولة إسلامية، سواء من خلال اللجان الشرعية والعلمية أو القمر الصناعي الإسلامي، الذي يمكن استخدامه في تحقيق ذلك، تثبت الرؤية في كل الدول الإسلامية التي تشترك مع هذه الدولة في جزء من الليل».
وأكد واصل أن الأمة الإسلامية في أشد الحاجة لتوحيد رؤية أهلة الشهور الهجرية، قائلا: «إذا اتحدنا في توجيه بدايات الشهور الهجرية وفي عباداتنا ومناسباتنا الدينية، سيكون من السهل علينا أن نتوحد في كل الأمور الأخري، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.. وغيرها».
من ناحية أخري، قال الدكتور مسلم شلتوت، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك لـ«المصري اليوم»، إن هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد الاقتران الذي يحدث في تمام الساعة الخامسة ودقيقة واحدة بالتوقيت العالمي، يوم الخميس ٢٩ رمضان الموافق ١١ أكتوبر، ويغرب القمر قبل غروب الشمس في ذلك اليوم في مكة المكرمة بدقيقة واحدة، وفي القاهرة بأربع دقائق، وفي كل الدول الإسلامية ما بين دقيقة و١١ دقيقة، وبذلك يكون يوم الجمعة ١٢ أكتوبر هو المتمم لشهر رمضان ١٤٢٨ هـ، وتكون غرة شهر شوال السبت ١٣ أكتوبر الجاري.
وحول إمكانية حدوث اختلافات: «في رؤية هلال شهر شوال بين الدول الإسلامية قال شلتوت في رأيي لا يمكن أن يكون شهر رمضان غير مكتمل، لأن القمر سيغرب قبل غروب الشمس يوم ٢٩ ، وبالتالي تستحيل رؤية الهلال في أي بلد عربي أو إسلامي من ماليزيا حتي المغرب».
وأضاف: «إذا أعلن أي شاهد في أي بلد عربي أو إسلامي رؤية الهلال يوم ٢٩ رمضان فمن المؤكد أنها رؤية خاطئة وتعتبر شهادته باطلة».
وفيما يتعلق بإمكانية ثبوت رؤية هلال شهر شوال في ليبيا قبل العام الإسلامي بيوم، نظرا لاختلاف رواية بداية شهر رمضان، قال شلتوت: «بالنسبة لليبيا، فإن النظام الذي تتبعه في رؤية الأهلة غير شرعي، لأنها تعتمد علي أساس بداية الاقتران، كما كان متبعا في الحضارات الرومانية واليونانية والعربية الوثنية القديمة قبل ظهور الإسلام، أما الشهر الهجري الإسلامي فإننا ننظر اتجاه الغرب يوم ٢٩ من الشهر الهجري، وإذا رأينا الهلال بعد الغروب يصبح اليوم التالي هو بداية الشهر وإذا لم تثبت رؤية الهلال يكون اليوم التالي هو المتمم للشهر الهجري».