أربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٨ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ثلاثة أسئلة معا : عندي كذا سؤال وحفاظآ علي وقت حضرتك، اختار حضرتك السؤال المفيد اللي ممكن تساعدني في فهمه. 1-بأي ذنب نحن ذرية ادم عليه السلام، لم ناخذ فرصتنا في حياة الجنه البرزخيه؟ ٢- لان زوجتي مسيحيه لبنانيه، عندها سؤال ، من مبدأ تعدد الزوجات، ادم عليه السلام لم يكن له غير زوجه واحده؟ ٣- حدثت مشكلة مع أقرب الناس لى وهو معروف بالتقوى ، ورأيته يكذب . هل ممكن أن يكذب الشخص المتقى ؟ السؤال الرابع نفسيتى تستريح عندما أقرأ آية : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة ). ولكن خطر لى سؤال : الاصر هو المشقة ، وهنا الدعاء برفع المشقة وان لا يحملنا الله ما لا طاقة لنا به . تشريعات الاسلام فيها تخفيف وتيسير وليس فيها مشقة أو حرج . إذن لماذا ندعو بهذا الدعاء ؟
آحمد صبحي منصور

 اجابة الأسئلة الثلاثة

1 ـ آدم كان مخلوقا ليكون خليفة فى الأرض . وجوده وزوجته فى البرزخ كان فترة إنتقالية لاختبارهما . رسبا فى الاختبار فهبطا الى الأرض .

2 ـ لم تكن نساء وقت آدم إلا زوجته . فكيف يتأتى التعدد .

3 ـ المتقى ليس معصوما لا يخطىء. بل هو يخطىء ويتوب . وهذا حال الأنبياء ، فهم متقون . قال جل وعلا  عن صفات المتقين :

3 / 1 : (  وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) آل عمران )

3 / 2 : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)  الزمر )

المتقون هم أصحاب الجنة ، وهم درجتان : السابقون المقربون وأصحاب اليمين ، الذين تابوا وحسنت توبتهم .

إجابة السؤال الرابع :

الاجابة فى نفس الآية الكريمة :

1 ـ (  رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا  ) . البشر بما فيهم الأنبياء يتعرضون للخطأ غير المقصود وللنسيان .

2 ـ ( وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ  ). ليس فى طاقتك ولا تستطيع دفع همزات الشيطان ووسوسته . ولا تستطيع الخشوع فى الصلاة كل الوقت ، لا بد أن تنشغل وانت فى الصلاة بأى شىء ، وكذا وأنت تذكر الله جل وعلا . 

اجمالي القراءات 1859