آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
هذه قصة صوفية مشهورة عن الكرامات التى تُشرّع عدم صلاة الولى الصوفى ، وهى عندهم تعنى ( إسقاط التكاليف ) ، وتعنى أن الولى الصوفى الإله الذى يجلس مع الله فى الحضرة الإهية ليس له أن يصلى ، خصوصا وأن عقيدة الاتحاد والحلول تجعل الولى جزءا من الله ــ تعالى رب العزة جل وعلا عن هذا علوا كبيرا . عليهم لعنة الله جل وعلا .
إجابة السؤال الثانى
1 ـ مستحيل رؤية الله جل وعلا فى الدنيا والآخرة . وقد كتبنا فى هذا مقالا عن المحكم والمتشابه فى رؤية الله جل وعلا .
2 ـ موضوع رؤية الله جل وعلا كان مثار خلاف بين المعتزلة والسنيين فى العصر العباسى .
3 ـ قال السنيون برؤية الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، وكعادتهم صنعوا لذلك أحاديث ، وقاموا بتحريف معانى بعض الآيات لأنهم لم يستطيعوا تحريف النصوص القرآنية نفسها . من ذلك تحريفهم معنى ( وزيادة ) فى قوله جل وعلا : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (26) يونس ) فزعموا أن الزيادة هى رؤيته جل وعلا .
4 ـ إن الله جل وعلا يقول : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)، وبعدها : ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)يونس ) .
قوله جل وعلا عن عذاب الكافرين ( جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا ) تعنى ما جاء فى قوله جل وعلا :
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160) الانعام ) (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) غافر ) . فالحسنة جزاؤها عشر أمثالها ، وهذه هى الزيادة . أما السيئة فبمثلها .