أثارت الجريمة التي أقدم عليها المواطن السويدي، الليبي الأصل هشام الجاسم، المجتمع السويدي خاصة وأنه "بكي بكاء لا حدود له" في جنازة المتوفاة التي قتلها ذبحاً بالسكين.
فقد أشارت التحقيقات التي امتدت لأسابيع طويلة، إلى أن الجاسم (47 عاماً)، الذي قال إنه عمل كمرافق شخصي للزعيم الليبي معمر القذافي خلال سنوات خدمته في الشرطة العسكرية، استخدم سكيناً حادة لذبح السويدية من أصل تونسي بثيمة صباحي (32 عاماً)، بعدما أجبرها على الركوع على يديها ورجليها، وشّدها من شعرها.
وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية، وهي أم لثلاثة أطفال، لم تتعرض لعملية اغتصاب. وإنما، بعد أن ذبحها الجاني، وهو متزوج من خالتها، قام بخلع سروالها وملابسها الداخلية. كما وُجدت آثار من السائل المنوي للجاني على ملابسها.
ونفى الجاسم التهم الموجهة إليه، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية الاثنين 1-10-2007. وخلال التحقيق معه، أبدى إستغرابه لوجود "آثار مني على بثيمة. أقسم بالله اني لم اقتلها". وعندما طلب منه المحقق العدلي التقدم بشرح منطقي لوجود تلك الآثار على ملابس وجسد الضحية التزم المتهم الصمت.
وقد أُخضع المتهم لفحوص لمعرفة مدى سلامة وضعه النفسي، بعدما أثارت تصرفاته قبل وبعد الجريمة استغراب كل من يعرفه. فعندما اختفت بثيمة في يوم الجريمة التي وقعت مطلع يونيو الماضي، ذهب شخصياً مع أهل الضحية الى مركز الشرطة للاستفسار عن اختفائها، كما انه شارك في البحث عنها وأطلق تهديدات بملاحقة القاتل والنيل منه. وفي أثناء عملية دفن الضحية كان أول من حمل النعش وبكى بكاء مريراً عليها، وفق ما قال بعض من شارك بالجنازة.
ويفترض أن يمثل الجاسم أمام محكمة مدينة نورشوبينغ السويدية نهار الخميس القادم، لإصدار الحكم بحقه.