سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما معنى الا نطغى فى الأكل فى سورة طه ( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ) ؟ السؤال الثانى هل الزواج قسمة ونصيب يعنى أمور حتمية مقررة قضاء وقدر أم هو اختيار لنا؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

أولا :

ليس هذا خطابا تشريعيا لنا . كان خطابا لبنى اسرائيل . أنعم الله جل وعلا بالنجاة من فرعون ورأوه يغرق مع قومه ، وانعم الله جل وعلا عليهم بالخروج من مصر ورزقهم 12 عينا لكل قبيلة منهم ورزقهم طعاما المن والسلوى ، وأمره بدخول قرية يحمدون الله جل وعلا ، ونهاهم مقدما عن العصيان أى الطغيان بعد كل هذه النعم . فبدّلوا ، فعاقبهم الله جل وعلا . نتدبر هذه الآيات الكريمة :

1 ـ ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذْ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنْ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160) وَإِذْ قِيلَ لَهُمْ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) الاعراف )

2 ـ ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) البقرة )

3 ـ ( يَابَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) طه  )

ثانيا :

النهى عن الطغيان جاء مرتين :

1 ـ للبشر جميعا فى الحفاظ على النظام البيئى ، فكل شىء خلقه الله جل وعلا بتقدير وميزان وحساب دقيق ، قال جل وعلا : ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) الرحمن ). نرى الآن آثارا مدمرة لهذا الطغيان على الميزان الالهى ، وهو موصوف بالفساد ، قال جل وعلا عنه مقدما : (  ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)  الروم )

2 ـ للنبى محمد وأصحابه فى قوله جل وعلا : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) هود

إجابة السؤال الثانى

الحتميات المقدرة سلفا تشمل الميلاد والموت والمصائب والرزق . وتحقيقها يكون بتفاعل البشر مع بعضهم . الزواج ليس من القضاء والقدر والحتميات أو ( القسمة والنصيب ) . الذى من الحتميات والقضاء والقدر والمقسوم سلفا هو الميلاد . أى أن يكون المولود ابوه فلان وأمه فلانة ، بغض النظر عن وجود زواج شرعى أو زنا .

اجمالي القراءات 1874