ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول جاء فى سفر التكوين فى العهد القديم قولهم ( وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.") ( وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا ). وفى القرآن الكريم ان الله تعالى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام فقط . بماذا ترد على هذا ؟ السؤال الثانى نقول ( أخى فى الله ) هل هذا جائز ؟ السؤال الثالث ما معنى يتافيأ فى آية ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنْ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) النحل )
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

1 ـ قال جل وعلا عن خلق السماوات والأرض فى ستة أيام : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)  ق ). والأيام الست ليست من نفس زمننا .

2 ـ خلافا لما جاء فى العهد القديم إن الله ــ جل وعلا ـ استراح يوما بعد خلق السماوات والأرض . الله جل وعلا يقول (  مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)  الكهف ). هؤلاء ما كانوا مع الله جل وعلا حين خلق السماوات والآرض ، وليسوا شهداء على خلقه السماوات والأرض . الله جل وعلا وحده هو الذى يخبر عن هذا الغيب .

3 ـ كلمة ( لغوب ) تعنى التعب . وجاءت مرتين فقط ، عن خلق السماوات والأرض : : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)  ق ) ، وعن عن أهل الجنة : ( الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) فاطر )

إجابة السؤال الثانى

لا يجوز

هناك جهاد بالمال والنفس ( فى ) سبيل الله وقتال ( فى ) سبيل الله .  أما أن يكون فلان أخا لك ( فى ) الله جل وعلا فهذا غير جائز لأنه يوحى بانتسابكما للخالق جل وعلا . وهذه شبهة يجب الابتعاد عنها . يكفى قوله جل وعلا : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)) ، ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)  الانعام ) (  مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) الجن )   . هناك (أُخُوّة ) فى الدين الاسلامى السلوكى بمعنى السلام . والمؤمنون يجب أن يكون أخوة فيما بينهم دون إقحام لاسم الله جل وعلا بقولهم  ( اخوة فى الله ) . الأخوة بين البشر تتغير تبعا للظروف والمصالح والعلاقات . فإذا جعلت فلانا ( أخا فى الله ) وأنت راض عنه ، فكيف غذا سخطت عليه ؟ فهل ستقول ( عدوى فى الله ) ؟!  

  إجابة السؤال الثالث   

1 ـ التفيؤ من الفيء و هو الظل حين يفىء ويرجع . وظلال ما خلق الله جل وعلا تطول وتتراجع طبقا لحركتها طاعة للخالق جل وعلا ، أو بالتعبير القرآنى سُجّدا له جل وعلا : ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (15) الرعد )

2 ـ مدُّ الظل نتيجة لدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس ، والذى خلق هذا هو رب العزة ، ولو شاء لأوقفه فيكون الظل ساكنا . قال جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً (46) الفرقان )

اجمالي القراءات 1826