سؤالان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول انتشر فيديو للشيخ محمد حسان يقول فيه إن خالد بن الوليد كلمه وقال له كذا وكذا . وشيوخ السلفية والصوفية والشيعة يزعمون رؤية النبى فى المنام ، وكلهم يؤمنون بأكاذيب على أنها وحى من الله سبحانه وتعالى . ناقشت الكثيرين من الشيعة والسنة والصوفية فى مساجدهم ، والنتيجة واحدة هى اصرارهم على الكذب . قلت لهم ما تعلمته من موقع أهل القرآن ومن قناة أهل القرآن على اليوتوب ، ولا فائدة ، هناك سؤال لم أجد له إجابة فى كتاباتك وحلقاتك ، ربما أجبت عليه ولم أعثر على الاجابة . أسألك عن هذا الادمان على الكذب هل ممكن أن يتوبوا عنه ؟ والذى لا يتوبون عنه ويموتون به ماذا سيقولون لله جل وعلا يوم الحساب ؟ هل سيعترفون ويتوبون حيث لا ينفع الندم ؟ أرجو أن تجيبنى من القرآن الكريم . السؤال الثانى ما معنى ( زلّ ) فى القرآن ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

تدبر هذه الحقائق القرآنية :

1 ـ الذى يتخصص فى إضلال الناس لا يمكن أن يهتدى ، فقد أحرز لنفسه مكانة وثروة ونفوذا بهذا ، وصار له أتباع ، ومستحيل أن يضحى بهذا كله من أجل القرآن الكريم . قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ألا يحرص على هدايتهم : (  إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ )(37) النحل )، وسيأتون يوم القيامة يحملون أوزارهم وأزار أتباعهم الذين أضلوهم بكل ما لديهم من جهل . قال جل وعلا :  (  لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)النحل )،

2 ـ عن إستحالة هدايتهم قال جل وعلا :

2 / 1 : يصفهم ب ( شرّ الدواب ) : (  إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) الانفال ) (  المجادلة )

2 / 2 : عن موقفهم وهم أمام النار يتمنون العودة للدنيا ليتوبوا ، ولو حدث ما تابوا ، يعنى كذب حتى النهاية : ( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الانعام  )

2 / 3 : وعن إستحالة هدايتهم قال جل وعلا أيضا : (  قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) فصلت )

2 / 4 : ( وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198)  الأعراف ).  

2 / 5 : (  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)  البقرة )

2 / 6 : ( وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10)   يس )

2 / 7 : (   أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)  فاطر )

2 / 8 : (  إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (97)   يونس )

3 ـ بل سيكذبون أمام الله جل وعلا يوم القيامة . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الانعام )

3 / 2 : بعض المنافقين الذين أدنوا الكذب ، والحلف كذبا بالله جل وعلا سيأتون يوم القيامة يحلفون الكذب كما تعودوا فى الدنيا . قال جل وعلا : ( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ (18) المجادلة )

أخيرا

مهما بلغت شهرة أولئك الشيوخ ومهما بلغت مكانتهم ومهما بلغ تقديسهم لا تنس إنهم كما وصف الله جل وعلا ( شرُّ الدواب ) . كلما رأيتهم تذكر ( أنهم شر الدواب ).! يتمتعون بألقاب التقديس والتكريم والتفضيل مثل ( الامام الأكبر ) ( فضيلة الشيخ ) ( سماحة الشيخ ) ( آية الله ) ( روح الله ) وهم ( شرُّ الدواب )

 

إجابة السؤال الثانى

زل في القرآن الكريم بنفس معناها فى اللسان العربى : زلّت قدمه ، أى وقع . زلّ أى وقع فى ذنب

1 ـ قد يكون هذا بوسوسة الشيطان . قال جل وعلا :

1 / 1 ـ عن آدم وزوجه : (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ) البقرة:36)

1 / 2  ـ عن المؤمنين فى موقعة ( أُحُد ) : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ٌ)آل عمران:155)

2 ـ وعظا للمؤمنين :

2 / 1 : (وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)النحل:94 )

2 / 2 : ( فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمْ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) (البقرة).

اجمالي القراءات 1940