ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٨ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ( اعطيت هدية لحماتى عقد من الذهب ، وبعدين حماتى ماتت وورثت بنتها العقد وغيره . أنا قولت العقد ده بتاعى أصلا ومفروض يرجع لى لانى اشتريته من مرتبى مش من مرتب جوزى ، وأنا اللى كنت باخدم حماتى وهى معانا ، وبنتها كانت مع جوزها فى بلد تانية . وأنا ضاعت خدمتى ليها وحتى العقد اللى اشتريته ليها . ما هو رأى حضرتك ؟) السؤال الثانى ( هل يوم الجمعة أجازة أو عطلة فى الاسلام ؟) السؤال الثالث : ( ما هو النكال الذى تعرض له فرعون فى آية ( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25) النازعات )
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

بمجرد إعطائها الهدية صارت ملكا لها ، وبموتها أصبح من تركتها وهى للورثة . وأنتى لست من الورثة .

إجابة السؤال الثانى

كلا .

مع إن فيه صلاة الجمعة فليس عطلة عن العمل ، بل فيه ممارسة التجارة والسعى فى سبيل الرزق.

المنهى عنه فقط أن يشغلنا هذا عن صلاة الجمعة . هذا هو المستفاد من قوله جل وعلا : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) الجمعة )

إجابة السؤال الثالث :

أولا : ( النكال ) هو العذاب . وهو نوعان :

1 ـ عذاب الدنيا  . مثل قوله جل وعلا :

1 / 1 : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) البقرة )

1 / 2 : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) المائدة )

2 ـ عذاب الآخرة : قال جل وعلا : ( إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً (12) المزمل )

ثانيا : بالنسبة لفرعون وقومه فقد تعرضوا للنكال أو العذاب فى الدنيا ، وفى البرزخ ، ثم ينتظرهم عذاب الآخرة .

2 / 1 : فى الدنيا سلّط الله جل وعلا عليهم أنواعا من النكال . قال جل وعلا : ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمْ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمْ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) الأعراف )

2 / 2 : يتعرض لنكال فى البرزخ ، ثم سيليه أشد العذاب فى الآخرة . قال جل وعلا : ( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) غافر)

2 / 3 : عن نكال أو عذاب الآخرة قال عنه جل وعلا : ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99) هود )

ثالثا : فى ضوء ما سبق نقرأ قوله جل وعلا عن فرعون : ( فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25) النازعات ) . الآية التالية نهديها لكل الفراعنة وما ينتظرهم من نكال ، وهى قوله جل وعلا : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) النازعات )

اجمالي القراءات 1940